|
سلب العقول أصيل خيل في الجياد |
وعلى جبال الروك أعجبهم فساد |
((في شرع أمريكا القيادة شورةٌ |
وبنات يعرب شرعهم حُكم الفساد)) |
عجب القطيع عريب أصلٍ مثلنا |
عربي من قيس وأمّ من إياد |
لا لم أشاهد في الخيول بلونه |
كالخوخ والدراق في وقت الحصاد |
حذرٌ إذا لهيَ القطيع برعيه |
يقظٌ كعين الذئب حتى في الرقاد |
دهشته نارٌ من بعيد ولم يكن |
من قبل ذلك قد رآها في البلاد |
لم يدرِ ما الإنسان يجهل مكره |
لمكثتُ في القطعان لو كنت الجواد |
فمشى إليهم مشي لصٍ مثلما |
تمشي البنات على طريقٍ من قتاد |
فرأى حصانا بالحبال مربطٌ |
والنار تخبو قد بدى فيها الرماد |
وجرت عروق العنصرية طاقة |
في الخيل كالعربي يقتله العناد |
أسروه بعد وقائعٍ من هولها |
وقعت خسائر في الجنود وفي العتاد |
بيضٌ من الأسبان ((قد عاثوا بنا |
لما أضعنا إرث طارق بنْ زياد)) |
وضعوه في شبك وثيق محكم |
والخيل تنظر للأصيل من المهاد |
صهل اهربوا يا خيل نحو جبالنا |
صهلوا ألفنا يا عنيد الإنقياد |
والسائسون تجمعوا بسياطهم |
ولهم مهامز كالسكاكين الحداد |
لم يستطيعوا كسر عين حصاننا |
زادوا عليه عذابهم والخيل زاد |
قد قرروا قتل الحصان لأنهم |
عرفوه حرا لا يذل ولا يقاد |
حمل المسدس فاستشاطت عقربٌ |
لدغته فورا حينما داس الزناد |
طاشت رصاصة حقدهم لكن دوت |
جُن الجواد كفيت من جِنِّ الجواد |
ومضى يمزق قيدهم يا قارئي |
فر المفرّ فمن سيسبق في الطراد؟! |
كالريح طار على جريد سياجهم |
طيرٌ عظيمٌ مثل سربٍ من جراد |
يطوي القفار إلى الجبال سعادة |
سعدت جبال الروك فالسلطان عاد |
هو فلم سيما عن حصانٍ طائرٍ |
سلب العقول عريب أصلٍ في الجياد |