|
أنـا شاعـرٌ مـلءَ الشعـور قصيـدُهُ |
|
|
حيـثُ اقتـرافُ الرائـعـاتِ رَصـيـدُهُ |
مـا هَمَّنـي وأنـا العَواطـفُ دولـتـي |
|
|
قـالـوا : فَقـيـرٌ . والغَـنـيُّ نُـقــودُهُ |
فمَشاعـري نحـوَ الخلـودِ تَقـودُنـي |
|
|
ونُـقـودُ غـيـري لـلــزَّوالِ تَـقــودُهُ |
الـــرزقُ لـلإنـسـانِ لـــولا سَـعـيُـهُ |
|
|
فـيـه تَـسـاوى صَـحــوُهُ ورُقـــودُهُ |
لـو نــال مـجـداً كــلُّ غـيـرِ مُثـابـرٍ |
|
|
سـيّـانِ مِـنـهُ هُـبـوطُـهُ وصُـعــودُهُ |
أو نـالَ مـن غيـرِ الفضـائـلِ جَـنّـةً |
|
|
فمـن الجُـزافِ ركوعُـهُ وسُـجـودُهُ |
والمرءُ في خيرِ المواضعِ حيثُ لم |
|
|
تَعـبـرْ حُــدودَ الآخَـريــنَ حُـــدودُهُ |
راقتْ لنفسي ما تُذوقُ من الجَوى |
|
|
إن كــان غـيـريَ بالعِـتـابِ يُـزيـدهُ |
تَحـلـو المَحَـبَّـةُ بانثـيـالِ هُـطـولِـهِ |
|
|
والعـيـدُ يـأتـي والـصِّـيـامُ يَـقــودُهُ |
لـولا التبـدّل فـي المـواسـمِ حـولَـهُ |
|
|
مـا اشْتـدَّ فـي نَبْـتٍ بـأرضٍ عُـودُهُ |
إنَّ السَّحـابَ مـع الربيـعِ بـلا نـدىً |
|
|
لـــولا تـجــودُ بُـروقُــه ورُعـــودُهُ |
الـشـوقُ مـيـزانُ الـوفــاء وإنّـمــا |
|
|
بلهيـبِـهِ صـفــوُ الـفــؤادِ وَجُـــودُهُ |
إن صحَّ في البنيانِ فضـلُ عَمـودِه |
|
|
فالشوقُ من صَرحِ الوِدادِ عمـودُهُ |
لو كانَ دِفءُ النبضِ يملـؤهُ هـوىً |
|
|
فَعَـلامَ يَفْـخَـرُ بالـفَـراغ بُــرودُهُ..؟ |
والحُـبُّ مصبـاحٌ يضـيءُ مسـارَنـا |
|
|
والـشـوقُ مـنـهُ فتـيـلُـهُ ووُقـــودُهُ |
وفضيـلـةُ الـفـلاّحِ زهـــوُ حـقـولِـهِ |
|
|
وعطاءُ ما يسخـو الكريـمُ وُجـودُهُ |
والـحــبُّ نـبــعٌ كالنَّـبـيـذِ شَــرابُــهُ |
|
|
فيطـيـبُ للصـخـرِ الأصـــمِّ وُرودُهُ |
الناسُ إن وُصِفـوا بِـزَرعِ زمانِهـم |
|
|
فالعاشـقـونَ مــن الـزمـان وُرودُهُ |
بمُـحِـبِّـه يـرقــى الـجـمـالُ بـعـالــمٍ |
|
|
ما ضرَّ لو رضـيَ الهبـوطَ حَقـودُهُ |
فازرعْ بقلبك ما استطعـت كُرومَـهُ |
|
|
سيُـريـكَ خـيــرَ قـطـافِـهِ عُـنْـقـودُهُ |