خلّفتُ غول الذكرياتِ ورائي
فرأيتهُ فيما يراهُ الرائي
أشبعتُ جـوع النازحينَ إلى دمي
وبسطُ مأدبةً بجوفِ خوائي
عجباً تثاقلَ خاطري بِأجنةٍ
من صُلبِ دهرٍ لم يمس خبائي
أخفيتُ أحمالي ووهني ظاهرٌ
والناسُ ترجمني بظن بغائي
والدهر مخرج ماكتمتُ وأتقي
أن تظهر الأيام شدةَ دائي
جاء المخاضُ برجفةٍ في أضلعي
-ياليتني قد متُّ- كان دعائي
أبكي على بعضي وبعضي قاتل
بعضي فصمتا, لايحل بكائي
كيفَ العزاءُ بمن فقدت وقد هوى
صرح الأماني وانطفت أضوائي
كيف العزاء وموطني أشلاؤه
قد أنكرت بعضاً كما أشلائي
يانعي أحبابي الذي أجلتهُ
ميعادنا للحزن يوم فنائي