بياض» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: ناظم العربي »»»»» تضامن» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: ناظم العربي »»»»» شذرات عطرة.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: ناظم العربي »»»»» فيما بعد الغروب» بقلم المختار محمد الدرعي » آخر مشاركة: المختار محمد الدرعي »»»»» الشاهدة» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: ناظم العربي »»»»» استنكار» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: ناظم العربي »»»»» خواطر وهمسات.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» وخز النوى» بقلم خالد عباس بلغيث » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى خطبة مكانة الصحابة وفضائلهم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نسائم الإيحاء» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: عدنان عبد النبي البلداوي »»»»»
أخي العزيو محمد
وعدت بالعودة للرد على ما تفضلت به , واسمح لي أن أجيب على تساؤلاتك واحدا بعد الآخر.
وسأبدأ حسب تسلسل ما طرحته :
في توضيحك على رد الأخ أحمد الجمل:
" 3- قوله بأن أغيّر بعض الكلمات لأجعل البيت هكذا( الذنب أهلك يا إلهي مهجتي / والذنب أسقط يا إلهي هيبتي) فقلتُ له أن ما يمنعني من ذلك أن بعض العروضيين قال: إذا كانت التفعيلة الاخيرة في الضرب ( التي بها القافية ) على التفعيلة الأساسية للبحر لايجوز أن نأني بالتفعيلة الفرعية في هذا الموضع
و العكس بالعكس وهذا ما تعلمته فأرجو من الإخوة الأفاضل -وخاصة ا/عادل العاني - أن تفيدوني في ذلك وهل هذا في كل البحور أم أنه يختص ببحر دون بحر
أم انه جائز في كل البحور -جزاكم الله خيراً-.وهذا أولاً "
أخي العزيز في الكامل وضربه الأول ( متفاعلن ) جاز في عروضه وضربه ( مستفعلن ) وليس هناك تحديد الإلتزام بالتفعيلة الأصلية , كما هو الحال في ضربه الثاني ( فعلاتن ) أن تأتي مفعولن
ولا شرط أن تكون العروض مطابقة للضرب عند التصريع لأنك تعلم أنه بعد التصريع تعود العروض للتفعيلة الأصلية وجوازها أي ( متفاعلن أو مستفعلن )
يقول عنترة بن شداد :
إني امرؤ من خير عين منصباً ... شطري وأحمي سائري بالنصلِ
وترى كل التفعيلات جاءت ( مضمرة ) أي ( مستفعلن ) في قصيدة على الكامل
وهو مطلع قصيدته :
إنـي امرؤ من خير عبس منصباً شـطري وأحمي سائري بالمنصلِ ولـقد أبـيت عـلى الطوى وأظله حـتى أنـال بـه كـريم الـمأكلِ والـخيل تـعلم والـفوارس أنني فـرقت جـمعهمُ بـطعنة فـيصلِ بـكرت تـخوفني الـحتوف كأنني أصبحت عن غرض الحتوف بمعزلِ فـأجـبتها:إن الـمـنية مـنهل لابـد أن أسـقى بـكأس المنهلِ فـاقني حـياءك لاأبـالك واعلمي مـثلي إذا نـزلوا بـضنك المنزلِ والـخيل سـاهمة الـوجوه كأنما تـسقى فـوارسها نـقيع الحنظلِ وإذا حـملت على الكريهة لم أقلْ بـعد الـكريهة: لـيتني لـم أفعلِ
أما عن بقية البحور فما جاز هنا جاز في الخفيف أيضا على سبيل المثال أن تأتي ( فعلاتن مع فاعلاتن ) .. ولنترك البقية حاليا.
ونرى أن الفراهيدي أجاز الإضمار في الحشو في جميع التفعيلات بينما الأخفش أوجب مجيء تفعيلة متفاعلن بينهما لأنه يرى أنه يصبح بيتا من الرجز.
وأتمنى أن يكون الأمر قد وضح الآن
وسأعود لبقية التساؤلات
تحياتي وتقديري
أما ثانيا : فتقول أخي العزيز
أما موافقة حضرتك على ما قاله المعري عن الخليل بن أحمد الفراهيدي من وضع أبيات ليثبت به الوقص و الخزل فإني أنزّشه الخليل وهو أكبر من فعل ذلك
فهذا رجل وثق النايس في دينه و علمه و هو مؤسس هذا العلم فما الحاجة لاختراع هذه الأبيات و حتى لو فعل لرد عليه الجهابذة من الشعراء وعلماء اللغة في عصره كما فعلوا مع غيره.
ب-و أمّا القول(الزحافات التي أقرها الفراهيدي ووضع لها أبياتا إذ على ما يبدو أنه لم يجد من الشعر الذي بين يديه ما يعزز رأيه في اعتماد الزحافات لذا ذهب إلى وضع أبيات ليعتمدها.) فلقد و قعت عل بيت شعر من قصيدة ل عبدالله بن الزبعري في أوله وقص وهو:
تَنَكَّلوا عن بطن مكة إنها ******** كانت قديماً لا يرام حريمها
//0//0
مفاعلن ( والقصيدة من بحر الكامل ) انضر تفسير سورة الفيل لابن كثير .
أنا لم أنتقص مما فعله الفراهيدي وهو بنظري عبقري ومهندس علم العروض , لكنني قلت ما فعله وهذا مثبت في كل مراجع العروض ولا يعني أن ذكر المعري أن أبيات الزحاف وضعها الفراهيدي , فهي حقيقة ولا اعتراض عليها ولم يعترض عليها أحد , لكنه اعتمد على ما بين يديه من أشعار من سبقه. وعثورك على بيت في زحاف الوقص لا ينفي ما قاله المعري أو مراجع العروض لأن الفراهيدي لم يبحث أو لم يكن بين يديه أشعر عبدالله بن الزبعري فوضع أبياتا من عنده.
الفراهيدي أقر الزحافات بأسلوبه الذي ذكرته والذي أيدته مراجع العروض في أنه ربط نفسه بحبل وتدلى داخل بئر ليطرق على كأس ويقيس تأثير الزحافات .. وما أقره لا اعتراض عليه , لكن الشعراء منهم من اعتمد زحافاته ومنهم من لم يعتمدها .. ويبقى ذلك لذائقة كل شاعر. وهذا يثبت أن الفراهيدي لم يطلع على كل الشعر العربي الذي قيل قبله , وهذا يثبت ذلك لأنه حتى الشاهد الذي وضعه اعتمد الزحاف في كل تفعيلاته بينما كان يمكن أن يدعم رأيه ببيت مما قاله الشاعر عبدالله بن الزبعري ( أسلم بعد فتح مكة ) .وكان من أشعر شعراء قريش لكنه كان يهاجم الإسلام قبل الفتح , وكان يرد عليه الشاعر حسان بن ثابت.
والأبيات التي قالها الشاعر عبدالله بن الزبعري
تنكلوا عن بطن مكة إنها كانت قديماً لايرام حريمها لم تخلق الشعرى ليالي حرمت إذ لا عزيز من الأنام يرومها سائل أمير الجيش عنها ما رأى ولسوف يبني الجاهلين عليمها ستون ألفاً لم يئوبوا أرضهم ولم يعش بعد الإياب سقيمها كانت بها عاد وجرهم قبلهم والله من فوق العباد يقيمها
وأنا أتيتك بها كلها لأنه كرر الزحاف في البيت الرابع في الشطر الثاني منه ( ولم يعشْ )
بارك الله فيك
تحياتي وتقديري
وتقول أخي العزيز محمد :
ج-وأما قول الأستاذ / عادل: (ورأيي أنه من الخطأ أن تأتي الأعاريض أو الضروب بهذين الزحافين. أما الحشو فربما يمكن أن تاتي تفعيلة فيما لو اختيرت حروف الكلمات بحيث تعوض عما حذف.) قال الاستاذ / محمد فاخوري : جوازات العروض و الضرب: يلحق عروض الكامل التام و ضربه معاً الجوازات الآتية :
1- الإضمار(تسكين الثاني المتحرك):يلحق كلاً من العروض و الضرب الصحيحين فيصبح كل منهما (متْفاعلن) و ينقل إلى ( مستفعلن ). وهو حسن.
2-الوقص( حذف الثاني المتحرك):يعني حذف التاء في ( متفاعلن) فيصبح كل من العروض والضرب ( مفاعلن). و هو صالح فيه إذا قل.
3-الخزل: وهو اجتماع الطي و الإضمار في (متفاعلن) عروضاً وضرباً ، يعني حذف الألف و تسكين التاء فيصبح ( مفْتَعِلن) و هو قبيح. ( موسيقا الشعر العربي:ص 92-93)
فما رأي الأستاذ/عادل في هذا الكلام؟
أخي العزيز
هي وجهات نظر وأنا قلت رأيي, أما ما تفضل به الأستاذ محمد فاخوري فهو ليس جديدا وهذا ما قاله الفراهيدي ولنستعرض الإحتمالات الثلاثة:
الأول : الإضمار أي مستفعلن .. وهذا كلنا متفقون عليه
الثاني : الوقص ( مفاعلن ) يقول عنه ( صالح ) وأنا لا أستسيغه
الثالث : الخزل ( مفتعلن ) يقول عنه قبيح .. إذن لنبتعد عنه
والأمر الآخر أن ما أقره الفراهيدي من زحافات , قلت أنه وضع شواهدها مما يعني بيتا واحدا , ومن الغريب أنه أدخل الزحاف في كل التفعيلات بل وفي الأعاريض والضوروب , وهذا يعطي للبيت موسيقاه لكنها من بحر الرجز , ولو كان الشاهد متضمنا التفعيلات الأخرى لربما اختلف رأي الفراهيدي في اعتماده خاصة في الضروب والأعاريض حين يخلطه مع التفعيلات السليمة فيها.
وأرجو أن يكون ردي هنا وافيا ومعبّرا عن وجهة نظري.
تحياتي وتقديري
أما ما تفضلت به هنا أخي محمد :
د- قال الأستاذ/ عادل:( أنا أوضحت في التقطيع أين جاءت مفاعلن , وأين يمكن أن تكون ( مفتعلن ) إذا حركت ياء ( يا ربيّ )
كلا الزحافان لم يأتيا في الشعر العربي القديم بل اعتمدهما الفراهيدي ونظم عليهما أبياتا ليدعم رأيه.
ويبقى هذا من يتقبل ذلك أو من لا يتقبله...) نعم أعترف بخطإي في الإتيان بتفعيلة ( مفْعولن) في الحشو ولكني فعلت ذلك ظناً مني بأنه طالما جازت في الضرب فمن باب أولى أن تجوز في الحشو. و أما موافقة الأستاذ للمعري في وضع الخليل للأبيات ليدعم قوله بجواز الوقص و الخزل و أنهما لم يأتيا في الشعر العربي القديم ، فقد سبق الرد على ذلك و أتيتُ ببيت لعبدالله الزبعري .
طبعا مفعولن لا تجوز في الحشو لأن فيها علة وهي قطع رأس الوتد في التفعيلة ( مت فا لن ) والعلة لا تجوز في حشو البيت الشعري.
بالإضافة إلى توالي أسباب ثلاثة فيها وستصبح أربعة أو خمسة من التفعيلة التي بعدها لأن التفعيلة قبلها تنتهي بوتد , والتي بعدها تبدأ بسببين.
أما موضوع زحافات الخزل والوقص في الحشو فأنا أجبت هي من وضع الفراهيدي وإجازته لهما وإن عثر على الوقص في شعر عبدالله بن الزبعري , لكن ليس هناك ما يثبت أن شاعرا آخر من الجاهلية اعتمدهما أو حتى فقط زحاف الوقص. وليس هناك شعر يثبت مجيئهما في الأعاريض والضروب عدا ما ثبته الفراهيدي في شاهد هو من نظمه.
ويبقى الحسم في هذا لذائقة الشعراء ليس إلا ...
جمال الكامل في التناسق بين حروفه المتحركة والساكنة ( متفاعلن متفاعلن ) وحين تدخل الخزل ( مفتعلن متفاعلن ) أنا أشعر بانحراف في الإيقاع وكأنه إيقاع نشاز .. ولا أدري انطباعه على الآخرين
وإذا أجزناه ( مفتعلن مفتعلن ) فماذا يفرق عن ( فاعل فعْلن فعِلن ) أليس هذا إيقاع الخبب ؟
تحياتي وتقديري
أما الموضوعان الأخيران فهما :
هـ - قال الأستاذ عادل:(ويبقى الشطراان اللذان اضطر شاعرنا لإضافة هاء السكتة أو تسكين الكلمة :
فالذَّنبُ يا ربِّي أماتَ فؤاديّهْ ... العروض تصلح هنا لو كان الضرب يشابهها والروي فيها الياء.
فَمُنَّ يا ربِّي بِحُسْنِ الخاتِمةْ ... كذلك هنا لا تجوز هذه العروض إلا إذا كان الضرب يشابهها . والروي فيها الميم لأن هاء السكتة لا تصلح رويا.)
لقد قرأتُ عدة قصائد فيها ذلك و لكني-حقيقة- لم أنتبه لهذا الشرط الذي ذكره الأستاذ ؛ لجواز فعل ذلك و سأراجع هذه المسألة وأنا أشكه من صميم قلبي فجزاه الله عني خيراً.
أنا قلت رأيي .. ولو كانت هاء السكتة في الضروب لجاز أن تأتي في الأعاريض على سبيل التصريع , كما هو حال التسكين في الأعاريض لا يجوز إن لم يكن موافقا للضروب.
و- قال الأستاذ عادل:(أما موضوع أن كان الشعر يغنى أو لا ... فنحن نعلم أن الفراهيدي اعتمد في قواعده للعروض والزحافات رنينا معينا كان يصدره من الطرق على إناء وهو متدلٍ في بئر.) و أنا أؤكد على ما قال الأستاذ ولقد سألتُ بعض الإخوة الذين لهم أذن موسيقية وممن يكتبون الشعر بالسماع عن قصيدتي
هل فيها نشاز في موسيقاها؟ فأجاب حفظه الله قائلاً: لا إلّا في موضعٍ كان ثقيلا نوعاً ما.
تختلف الأذن الموسيقية من شخص لآخر , فربما من يسمعني يستسيغ ما أقرأه وآخر لا يستسيغه , وأنا لم أعترض على الزحافات لكن كثرتها في الكامل تذهب هيبته وتذهب ما قيل عنه ( كامل الأوصاف )
فلو افترضنا عروضا معينة تسكنها من أجل الوزن , ستتقبلها الأذن الموسيقية لكنها نحويا أولا وعروضيا ثانيا لا تجوز ,
المهم في الأمر أن نخلط تجانسا وتزاوجا ما بين الإيقاع والمحافظة على النحو والعروض.
ويبقى لكل منا وجهة نظره.
بارك الله فيك أخي
تحياتي وتقدجيري
نعم أنا مع حضرتك بأن جمال الكامل في التناسق بين حروفه المتحركة والساكنة ( متفاعلن متفاعلن ) ، ولكن ألا يكفي مجيء الوقص ولو في قصيدة واحدة لشاعر أدرك الجاهلية وأدرك الإسلام - وقد ثبت أنه قالها عام الفيل أي في جاهليته - على القول بجوازه و لكن على ندرة ( أظن أن البحث العلمي يقتضي ذلك)
أشكرك أستاذنا من كل قلبي