هل الرسول(ص) حى ؟» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» (ومــا للـمســلــميــن سِــواك حِـصـنٌ )» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» تُطاردنـي اللعنة...» بقلم عبدالله يوسف » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» مادام لي خالق باللطف يحرسني» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: عبدالحكم مندور »»»»» جفاف» بقلم الفرحان بوعزة » آخر مشاركة: الفرحان بوعزة »»»»» المرجعيّة الإنسانيّة في رواية "أنا مريم"، محمد فتحي المقداد» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» فوائد من شرح النووي على صحيح مسلم» بقلم بهجت عبدالغني » آخر مشاركة: بهجت عبدالغني »»»»» جراح الأرض» بقلم محمد ذيب سليمان » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» استنكار» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» اختراع السلالات» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»»
تصنيف الكلام بين الوزن والإيقاع
د. ضياء الدين الجماس
معانٍ لغوية
الكلام : كل قول أو حديث ذو معنى ، ويتألف من تآلف الحروف المكونة للحروف والكلمات ذات المعاني( التي تترتب في جمل مفيدة) ، وفي علم الأصوات تتالي المتحركات والسواكن التي تشكل الأسباب والأوتاد ، التي تكون بلا انتظام في الكلام المنثور ومنتظمة بأوزان في الكلام الشعري.وأي كلام يتكرر يصبح له إيقاع.
وزَنَ الشيءَ : قابله بالثقل الموازي له في الميزان فعرف ثقله أو وزنه.
الميزان : آلة الوزن وأداته. وله أشكال وأنواع كثيرة كلها تقوم على مبدأ العدل والمعادلة.
الشيء الموزون : الشيء الذي عرف مقدار وزنه بالميزان المناسب له. وفي قول الله تعالى ( وأنبتنا فيها من كل شيء موزون) أي مقدر معلوم. لا زيادة فيه ولا نقص.
الكلام الموزون : الكلام المقدر المعنى والأثر أو المنضبط وفق المراد منه. والكلام الموزون لفظاً هو الكلام المتناسق الحركات والسواكن بحيث تستسيغه الأذن. والكلام الموزون شعراً هو الذي تنتظم حركاته وسواكنه وفق ضوابط ميزان الشعر العربي، المعتمد على ترتيب معين لانتظام الأسباب مع الأوتاد ( السبب متحرك يتلوه سكون /*، والوتد متحركان يتلوهما سكون //*).
ولما عرفنا أنَّ الإيقاع هو تكرار وقع الحدث بفواصل زمنية مقدرة يمكن إدراك إيقاعه عبر حاسة من الحواس أو أكثر فإنه يمكن استنتاج النتائج التالية:
1- قد يكون الكلام نثراً عادياً بلا وزن (غير منتظم الأسباب والأوتاد)، وبلا إيقاع. وهو أدنى مراتب الكلام.
2- قد يكون الكلام نثراً موزوناً معنوياً أي مقدر ومُضَبَّط المعاني بليغ الأثر (بلا وزن لفظي) وعندئذ يتصف بدرجات متفاوتة من الإيقاع ، حسب تدفق معانيه وترتيبها.
3- قد يكون الكلام موزون المعاني واللفظ (بلا أوتاد) متدفق الإيقاع (نظم أو إيقاع الخبب غير الوتدي)
4- قد يكون الكلام موزون المعاني ، هجين الوزن اللفظي بين الخبب والشعر الوتدي ( ثنائي الانتماء خببي بحري) وهو ذو إيقاع حتماً.
5- قد يكون الكلام موزون المعاني موزون اللفظ يحتوي على أسباب وأوتاد منتظمة الأبعاد ولكن على غير النسق البحري في الشعر العمودي العربي.
6- قد يكون الكلام موزون المعاني، وموزون اللفظ وفق بحور الشعر العمودي العربي سواء الخليلية أو المهجورة ، وهو الشعر البحري الإيقاعي .
بناء على هذا التصنيف من الكلام يمكن القول :
1- ليس كل إيقاع شعراً .
2- ليس كل كلام موزون شعراً
3- ليس كل كلام مقفى شعراً .
4- الشعر عند العرب ما كان كلاماً موزوناً عمودياً مقفى.
5- لا يندرج النثر تحت الشعر بأية حال لانتفاء الوزن اللفظي والتقفية
6- قد يكون النثر إيقاعياً .
7- كل مقطع كلامي يتكرر بانتظام يصبج إيقاعاً
8- كل كلام شعري أو نثري يتألف من أسباب وأوتاد
إليكم تمثيلاً بيانياً لإيقاع تسبيحة ( سبحان الله وبحمده ) سبع مرات
التمثيل الخطي
والتمثيل الدائري
والحمد لله رب العالمين على نعمه ظاهرة وباطنة
وإليكم تمثيل تسبيحة (صلى الله على محمد) ـ
لاحظ بين التخطيطين تشابهاً وليس تطابقاً