|
و رَنَّـــــــان له هَتْفٌ و هَفُّ |
و فَتَّـــــان به عَجَبٌ و ظَرْفُ |
بحجم الكفِّ من صِــغَر تراه |
و من طُرُز له نَسَقٌ و حَرْفُ |
له بالصّدر كالمرآة سِحرٌ |
يكاد عنِ الخَبيئ به يَشِفُّ |
أسيلٌ ما لمستَ كذاك صَلْتٌ |
يُخالطُ جسمَه لُطفٌ و ضَعفُ |
تمادى المبدعُ الفـــــــنّانُ فيه |
فأودَعَهُ المَـداركَ و هْوَ جِلْفُ |
فيلمعُ عند لَمْس, أو بكـــبس |
و من عَجَبٍ له أُذُنٌ و طَرْفُ |
إذا حدّثــــــت فَهْوَ إليك مُصغٍ |
وليس لِعَيْنِهِ في الرَّنْوِ رَفُّ |
وتكفيك الأناملُ عن يَراعٍ |
و حِبْر إنْ كتبــتَ فلا يَجِفُّ |
إذا يغفــــــــو فتستره جيوبٌ |
وتكشِفُـــهُ إذا يصْحُــو الأَكُفُّ |
و كُلَّ فتىً يصــاحبُ لا يبالي |
و تعشَقُهُ البنــــــاتُ فلا يَعِفُّ |
رسولُ العاشقين بليلِ ســـــهدٍ |
إذا وجد النَّوى حـِــبٌّ و إلْفُ |
فويحَ الأمسِ, ويْحَ العشقِ كانت |
رسالاتُ الهوى وَرَقٌ و حَرْفُ |
و ويح التَّوقِ أعقَبَه ُمَلالٌ |
وويح الشَّوق إذ لاقاه حَتْفُ |
مُقرِّبُ ما تباعد من بلادٍ |
مُباعدُ ما تقارب إنْ يَكُفُّ |
له في كل حـــــادثةٍ حديـــثٌ |
و دردشـــــةٌ و إخبارٌ و هتفُ |