إنـي لأنـظر فـي عـينيك مبتسماً
فـكل مـعنىً جـميلٍ فـيهما خُلِقا
عـيناك كـرمة شوقٍ وانثيال منى
وهـا أنـا عـاشق قد أدرك الحبقا
قـطفت عشقاً فزادت وهي قائلةٌ
زدنـا نزدك وجفن الحب ما انطبقا
رسـا الـجمال بـها يوماً وعام بها
فـلم يـفارق ولـم يترك لها حدقا
ومـض الجمال سريعٌ كيف تدركه
ولـو أصـاب فـؤادا عـاد مـحترقا
في طرفه السحر كم رفت بيارقه
وكـم مضى بصريع الحب مخترقا
لـحنٌ هـي العين إن أتقنت نوتته
عزفت لحناً على قلب الهوى طرقا
مـا زلـت أبحر في عينيك سيدتي
حـتى عشقت بها الإبحار والغرقا
قـد نـال قلبي عذابٌ أنت مصدره
هـلا رفـقت بـقلـبٍ فيك قد وثقا
لـحن الـصبابة في عينيك منسكبٌ
غـنيته ذات عـشقٍ يـمطر الـودقا