نفحات من صيام السلف.
السلف الصالح ـ رضوان الله عليهم ــ هم فُضَلاء هذه الأمّة وخيارها ، خصهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخيرية وألبسهم تاج الشرف حيث قال : " خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم يجيء قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه و يمينه شهادته "رواه البخاري .
لقد كان صومهم عبرة تتجلى في الخشوع والخوف والرجاء ، لأنهم أدركوا حقيقة الصوم وفضله، فكانوا يتضرعون إلى الله أن يبلغهم رمضان ، ويتقبل منهم الصيام والقيام وسائر أعمال البر والإحسان.
قال الله تعالى : " أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ" ــ المؤمنون(61)
إن أبواب وأوجه الخير في رمضان كثيرة ، ومن بينها إفطار الصائمين .
قال الله تعالى: " وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً (* )إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً(*) " ــ الإنسان(8و9) .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من فطَّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شي " ــ رواه أحمد وصححه الألباني.
كان كثير من السلف يؤثر بفطوره وهو صائم ، فيجلس مع إخوانه بخدمهم ويسعدهم ومنهم (عبد الله ابن عمر ، وداود الطائي ، ومالك بن دينار ، وابن المبارك وغيرهم ).
* سارعوا أحبتي الكرام إلى اغتنام رمضان في الاحسان إلى الصائمين بما تيسر من خدمات الإفطار وفي ذلك فليتنافس المتنافسون .
]