امتدادا لقصيدة " من للتراب " بعد رأيت أكثر من طلب " لو أنها طالت"
خذني إليك ..
يسعى إلى نبض الحروف شـتات
وتهيــم في روح الهـــوى أنـّــات
والظـامئون على الـدروب قـوافل
لا غيم يضحك والهروب ممـات
من ذا يرش الملــح فوق مواجعي
وإلـى الجـراح تقــوده الخطــوات
من ذا يُعــرّي الليل قبـل وُلوجِـــه
فالعتــم أصبــح في الدمــا يقتــات
من للتراب وقـد تغـــرَّب ســربـه
وازّاحمت من حولــــه الرايـــات
سـوداء أو بيضاء أيقظهـا الــردى
مــذ أقفـرت من جنــده الســاحات
كــل الــذين تحـوَّطـــوه ولائهــم
للعـــلقميَّ تقـــودهـــم شــــهـوات
ومدائن الأشـواق يقطفهــا الأسـى
قبـل النضــوج تؤمهـــا الآفــــات
يــا أرض قلبــك قـد تجلَّـط نبضه
والنــائحــات تحيطهــا العثـــرات
يــا أرض فيـك الأقـربون تدثروا
ثوب الخديعــة ، حبّهم صفعــات
يــا دمع خـذني في دروبـك علهـا
تخبـــو قليــلا من دمي الظلمــات
مــن للعــــراق وللشــــآم كأنهـــم
خشـــب تحرك نبضها الشــهوات
من للذي في القدس أنهكه الـردى
من ذا يــؤمًّ وفي الصــلاة حيـــاة
خــذني الى القــدس اليتيمة علـهـا
تشــفي عليـــلا من دمـي يقتـــات
خذني إلى صنعـاء ألثـم جرحهـــا
أبكي علــى مـــا ضيَّـع الســادات
خذني الى المختار أمســح كسـره
من أُشــعلت في أرضه الحلبــات
خـذني اليـك لعل روحي ترتــوي
من حــزن فجـــر مزقتــه لغــات
خــذني إلى بغــداد أجمع دمعهـــا
وأســـائل الشـيطان كيــف يبــات
يـــا ويحهــا من أمــة لــم تتعـــظ
حيــن العــراق تناوشـــته جهــات
تركتــه ينزف والســـيوف قـوافل
وغرابهــــم مـن فجـــره يقتـــات
لم يـدركوا أن الحظيــرة حـــالهم
لــم ينـج ثــور حين تذبـــح شـــاة