|
تَـداعـى رَحـيـقُ الصَّـبْـرِ ، والـعــزمُ مـــورِقُ |
وإن راحَ دمــــعُ الــشَّــوقِ بـالـقــدِّ يــرْشُــقُ |
وأترَعْـتُ مـن دفءِ الأصـيـلِ ، يراعـتـي |
أهـــــابَـــــتْ بـــــكــــــأسٍ بــالـــهُـــيـــامِ يُـــعــــتّــــقُ |
كـــــأنَّ سَــمـــا الــفِـــردوسِ ظِـــــلُّ مَــداركـــي |
وأروقـــــةَ الإحــســـانِ بـالـلُّــطــفِ تُـــغـــدِقُ |
فـجـاشـتْ عـيــونُ الـفـكــرِ شِــعْــرًا مُـعـبِّــرًا |
وطــابــتْ أعــاريــضٌ ، وضــــرْبٌ مُـنــمَّــقُ |
وهـــزَّ نـشـيــجُ الــصَّــدْرِ نـهـضــةَ خـافِـقــي |
إذا .. نَفَحاتُ الخِلّ نبضٌ يُشقْشِقُ ! |
لأنّــــــــــي عِـــــراقــــــيٌّ ، وتـــــلــــــك بـــراعــــتــــي |
بهـا يسْتهـلُّ الحـالُ ، والوصـفُ مُـشـرقُ |
يُــــزاحـــــمُ بـــالـــقـــومِ الأكــــابـــــر حُـــسْـــنُــــهُ |
يــــصـــــونُ الــمــعــانـــي ، بـالــمــبــانــي يُـــحـــلّـــقُ |
وإنّــي مـــن الـعُــربِ الـكــرام ، فصـاحـتـي |
تـجــوبُ فـضــاءَ الـنُّــور ، والـنَّــوْرُ مَـنـطــقُ |
وإنّـي مـن الأحبـابِ ، أحبـابِ صـادقٍ |
بــهِ أزهــرتْ روحــي ، وشــدوي مُـرقْــرقُ |
فــمَـــنْ ذا يُــدانـــي بـالـمـواهــبِ مَــــــن رأى |
بـعـيـنِ الـهــوى مـــا لـيــس يـرنــوه شـيّــقُ ؟ |
تـداعــى بـهـائـي ، والـحــروفُ تعـمْـلـقـتْ |
وكـــــــــــلُّ ذكـــــــــــيٍّ بـــالـــصَّـــفـــا يــتــعــمْـــلـــقُ |
بَــواحـــي عـــلـــى دربِ الإخــــــاءِ زرعْـــتُـــهُ |
وفــــي الــواحـــةِ الــغـــرّاءِ يـسْــمــو الـمُــشــرِّقُ |
فـــــإن غـــــالَ حِـلْــمــي بــالــهُــذاءِ مُـــغـــرّبٌ |
وســــاءت ظــنــونٌ ، واسـتـشــاطَ مُــوثَّـــقُ |
أهـــبْــــتُ بـعِــرفــانــي ، وأزلـــفْــــتُ ثــــورتــــي |
وثــــــــــــــروةَ أخـــــــــــــــلاقٍ بـــــــهــــــــا أتـــــــألّــــــــقُ |
فــمــا نــــالَ حُــلــوَ الــوصْـــلِ تاللهِ جـــــازعٌ |
ولا شَــــــمَّ تِـــريــــاقَ الـبــطــولــةِ أحـــمــــقُ !! |
فِـــــــــــداءٌ لأرواحِ الـــشَّــــواعــــرِ مُـــهـــجـــتـــي |
وكـــــــــــلّ أديـــــــــــبٍ بــالــحَــصَــافـــةِ يـــــبْــــــرقُ |
فِـــــــــدًا لــلــكــبـــار الـطــيّــبــيــن مــبــاهــجـــي |
وفـــــيـــــضُ يـــقـــيــــنٍ بــالــمـــعـــارفِ يـــعــــبــــقُ |
لــمــنْ أســرفـــوا بـالــحــبِّ والـــــودِّ والــنَّـــدى |
يُـعـانــقُــهــم - دون الأنــــــــام – تـــحـــقّـــقُ |
فــــأدهـــــشَ تـــحـــنـــانُ الـــــبـــــدورِ فـــــرزْدقًـــــا |
ولاح مــــــــن الأنــــجــــامِ بـــالـــقـــربِ رَزْدقُ |
تــداعـــتْ تـمــاهــي بـالـجــمــال ، حـيـالــهــا |
شـخـوصٌ مــن الـمـاضـي الـنـقـيِّ تُـصـفّـقُ |
ثنـاءُ جماهيرٍ ، وإرثٌ مُصـاحـبٌ - صـبــاحــاتُــه الــخـــضـــرا هــــنــــا تــتــمــوسَــقُ |
تُــــنــــشِّـــــأ جــــــيـــــــلاً تــــائــــقًـــــا لــــحــــضـــــارةٍ |
فــطــوبــاكِ أيّـــامـــي ، وطـــوبـــى حَـبــائــبــي |
بـكـم يـتـأسّـى الـمـجـدُ ، والـدهــرُ مُـشـفـقُ |
بــكـــم راســـــخٌ غَــــــرسُ الـــوئـــامِ ، وهـــمّـــةٌ |
ســـخــــيٌّ مَــــداهــــا ، ســبْــقُــهــا يــتـــدفّـــقُ |
ولــــيــــس يُــمـــاهـــي الـــرّاســـيـــاتِ مُـــغـــفّـــلٌ |
ومـــــا كـــــان يُـثــنــي الــزاهــيــاتِ تــخــنْــدُقُ |
ولــــن يـحْـجــبَ الـغِـربــالُ زهــــوَ زواهــــري |
ولا عــــــــاد يُــــجـــــدي الـمُــرْجــفــيــنَ تـــمـــلّـــقُ |
مــتــى جّــــنّ لــيـــلٌ فـــــي مَــضـــاربِ بــاقـــلٍ |
فــقــد عــــادَهُ بــاســمِ الـحَــداثــةِ بَــطـــرقُ ! |
وإن راح عَـبْــدٌ يـسْـحـرُ الـنــاسَ بـالـلُّـقـى |
فــــإنّ لــقــاءَ الــقــومِ فــــي الـخــلــدِ يـسْــمــقُ |
تـداعــى حـيـائــي ، واسـتـنــارتْ مَـنـازلــي |
فــسُـــرَّ صـديــقــي ، والــعـــذولُ مـــمـــزّقُ ! |
وهــــــــــذا خـــــزيـــــنُ الـــمـــفــــرداتِ مُـــكــــبّــــرٌ |
بـهِ حـازَ أرقـى الأمنـيـاتِ " مُـعـوّقُ " ! |