يوسُفي قَدْ مَلَّ جُبِّي
ضاقَ بالآلامِ ذَرْعًا
في فَضاءٍ
خَبَّأَتْهُ البومُ في
عُتمِ الضَّفيرَةْ
قَدَّ ثَوْبَ العِشْقِ
بَحْثًا
عَنْ طريقٍ
لِلفَتى المَسجونِ في
جَيْبِ القَصيدَةْ
أشْعَلَ النّسيانَ في
جِذعِ اشتِياقي
بَعْدَ أنْ عَرَّتْهُ
كفُّ الهَمِّ دَهْرًا
مِنْ قُشورٍ
ضَمَّتِ الأحلامَ في
لَيْلِ الشَّريدَةْ
واهِ يا نِصفي المُعَنَّى
أينَ باتَ الحبُّ مِنَّا
أينَ ذاكَ الهَمسُ يَحبو
فَوْقَ خَدٍّ
لِمَساءٍ
يَنْتَشي بالوَجدِ
مِنْ دَنِّ احتِراقي
حينَ تُقصيني غُيومي
عَنْ ذراعَيْكَ اللّتَيْنِ
تَنْسُجانِ الدِّفْءَ كَوْنًا
لِضُلوعٍ
نالَ مِنها البَردُ
في حِضْنِ الرّزايا
يا رَفيقَ الدَّرْبِ مَهْلًا
دَمْعَتي الحَرَّى عَلى جَفْنَيْكَ
حِمْلًا
هاكَ دَلْوي
فارْتَفِعْ للنّورِ
فَوْقَ السّورِ
واهْنَأْ
وَلْتَعِشْ دُنْياكَ دوني
عَلَّ كوخَ العَيْشِ يَغدو
في رُبى عَيْنَيْكَ
قَصْرًا