|
نَهَضْتُ أسْتَبِقُ الخَيْراتِ إيذانا![](clear.gif) |
بذكرِ مَنْ صَنَعوا للفكْرِ ألوانا |
جَنَيتُ مِنْ أنَقِ الآياتِ مُلتمسًا![](clear.gif) |
آفاقَ ذي ألقٍ أحيا مَرايانا |
وحيثُ تعنو زهيراتي لبهجته![](clear.gif) |
تناغمُ النَّسَمَ الزاكي لأخرانا |
وَتندُبُ المَنْطِقَ المَندوبَ أخيُلتي![](clear.gif) |
من جيرةِ الحبًّ تَجني الوَصْفَ ريحانا |
ففي بهاءِ هواهُ الحِسُّ منطلِقٌ![](clear.gif) |
وعندَ أعتابهِ المَعروفُ حَيّانا |
أروى الفضاءَ رَويًّا من ثقافتهِ![](clear.gif) |
ما كانَ يُدركهُ من عاش عُرْيانا |
إيه خليلَ الندى لا إرثَ يعدل مَن![](clear.gif) |
لدى مواقفه تزكو سجايانا |
فالجاه والنور والإدراك ، لا شبهٌ![](clear.gif) |
يدنو إليها ، لمن وافاك إنسانا |
يا ابنَ التي تركت في دجلةٍ خَبَرًا![](clear.gif) |
نميرَ عاشقةٍ يستفُّ نجوانا |
شُغفْتَ من صِغَرٍ في روْحِ خاطرها![](clear.gif) |
فكان أن ألبسَتْكَ الحَرْفَ تيجانا |
في لبِّ ذاكرة الأجيال زاهرةٌ![](clear.gif) |
فما أُحيلى صداها رَيْثَ يلقانا |
فإنْ زمانُ العَنا أحنى شواطئَها![](clear.gif) |
فلم تزل أيكةُ الحدباءِ تهوانا |
متى رفعْتَ إلى أعماقها صوَرًا![](clear.gif) |
فاستجْمع الدمع من ألطافها آنا |
أو كنت مستحضرًا من ثغرها لُمَعًا![](clear.gif) |
فادفعْ حناياك صوب الجسر تحنانا |
واشتمّها ، قل لها : يا أمُّ معذرةً![](clear.gif) |
أين الربيعان ؟ أم غالتْكِ بلوانا؟ |
" تاج العروس " له في الوصل " جامعةٌ "![](clear.gif) |
أثرى الحلاوة آمالاً وألحانا |
لي كَرْكراتُ العطاشى يوم قبّلني![](clear.gif) |
رضاب وعدك يمحو صابَ دنيانا |
في " باب طوب " ، " وزنجلّي " وجيرتها![](clear.gif) |
" دواسة " الليل تستذري بنجوانا |
غداة واسى " أبو تمّام " مجلسنا![](clear.gif) |
وكان في فسحة " الغابات " ما كانا |
تكاد تخفق " شلالاتُها " فرحًا![](clear.gif) |
وعند " عثمانها " التغريد وافانا |
من آل عثمان قبل الآن جلّلها![](clear.gif) |
ربيعُ عزٍّ أرانا المجد عنوانا |
أكرِمْ بقلبِ أديبٍ زانَهُ خُلُقٌ![](clear.gif) |
تهمي يراعتُهُ فَهْمًا وَعرفانا |
إيهٍ خليلَ النّدى معنايَ تعجزهُ![](clear.gif) |
مكارمُ الأدبِ الطائيّ أزمانا |
لكنَّ لي ومضةً من وحيِ ذي مقةٍ![](clear.gif) |
قامت تحيّيكَ خِلّاً ليس ينسانا |
فاعذر قصورَ المعاني فالهوى انتهضا![](clear.gif) |
يقول بالود تصديقًا وإيمانا |