بين زخم الأقلام , أتلفّتُ يمنةً ويسرة أبحث عن حقيقةٍ أقتنص خلالها وسيلة لبلوغ بيانٍ ناصع , وكلام سائغٍ , أتوق بنفس هائمةٍ , وعقلٍ خالص زاده فكرٌ يستنير معارفاً هائمة ً في أفق فسيح , أستلهم العطاء العربي الكبير الذي لاثته موائد العظماء في الشرق والغرب , ودنسته أقدام المستعمر القديم , أنّى لهم أن توقظهم صرخة طفلٍ يستغيث , وجثثٍ هامدة يقفون فوقها كي نستطيل , وصروحٌ تُشادُ فوق أنهار دمٍ تسيل , إعلامنا , أدبنا , ثقافتنا , حضارتنا موبوءةٌ ولا أظنُّ شفاءً للعليل , ومالي أرى الأبدان مسندةُ على أكتاف رجل نحيل , حتى الأرض صارت تضجُ بخطى أقدام لها إرث عريق , وعليها رسالاتٌ لم تفي بها وتزيد في كلّ يوم خرقاً جديد , على ظهر السفينة الماء صارَ ينهمر , ولم أفطن له , وعلى غرار مانلقن نسير , لانتروى فننظر نظراً عميق , في ملكوت الله وقرآنه ولا نتحد فنشكره .......