تَجاهَلْتِ قلبي
تَجاهَلْتِ قلبي وأَكْثَرْتِ لَوْمي...وأَثْقلْتِ فِكْري وزدْتِ اضطرابي
فَأصْبحْتُ منكِ كثيرَ الجروح.........و أحيا حياةً كلون الغراب
غُموضُك عنْ حدِّه زاد جدًّا..............فَأدْخلني عالمَ الارتياب
أنا منذُ صُغري أحبُّ الوضوحَ......و دومًا يكونُ إليه انتسابي
غَدوْتِ كأنَّكِ ما كنْتِ يَوْمًا .........تحسِّين في غَيْبتي باكْتئاب
وحضْنكِ ما عاد فيه الحنانُ ...............يَلفُّ جوانبَه كالثياب
حَكمْتِ على حُبِّنا بالأفول..........و ما كان ذلك عينَ الصواب
حَسبْتُ هوانا سَيبقى مُشعًّا .......كتلك النجومِ فخابَ احْتسابي
تَمنيْتُ لو ما تزال الأمورُ.............تظلُّ كما هي دون انقلاب
سأطفئُ شَمْعي فما عاد دورٌ .......له في حياةٍ من الاصْطخاب
و أحبسُ عندي طيوري لكي لا....تريْها ترفْرفُ حولَ الروابي
وأرحل عنك لأرتاحَ منكِ ......فَما عاد في القُرْب غيْرُ العذاب
إذا أصْبحتْ عيشةٌ كالجحيم........رَكبْتُ إلى البُعْد عَنْها ركابي