لذَّة الغيـاب
رقيقة أثيرتي كأنها الندى
في موسم الجفاف
كأنها تقول لي ..
يا مُهملا حدائقي
متى تكون راعيا
لموسم القطاف؟
فإنني عصفورة جريحة
يحيطها المدى بحزنه الشفيف
ببسمة مشنوقة مليئة بحزنها
كأنما تولدت من موسم الخريف
يا غائبا عن حاضري منذ ابتدت حكايتي
قل لي متى بعالمي اراك؟؟
***
يا وجهها ..
أنشودة مجنونة تمازج الخيالْ
بعطرها المحلق اللطيف
بالله كيف لي أن لا أذوب في الهوى
وعينها رقراقة بدمعة تقول لي
من غير ما تقولْ
أنا هنا لأنني أحب مقلتيك
وأشتهي بأن أراك في مدائني
تمارس الحضور
أحب كل ضحكة
أو بسمة
أوهمسة قد تنتمي إليك
أحب فيك نشوتي
أحب فيك لذَّتي بسطوة الغيابْ
لأنها تُولِّد الأشواق في مفاصلي
وتحصد الضباب
يا قلبي الرهيف
أحب أن تكون دائما
ممارسا للذة ممزوجة بلمسة كأنها الخيال
يا طارقا مدائني ببوحك الأصيل
بوجهك الجميل
بيومك المسكوب في دفاترى
كنسمة هواؤها عليل
فاليوم لي
وفي غد تؤم حاضري
وتقهر الغيابْ
ببسمة
من ثغرك الجميل