نأسَى عليكَ زمانَ الوصل تسبقنا** دموعُ أعيننا تكوي مآقينَا
فيا ترى لم يزلْ بعد النوى طلَلٌ ** لذكرياتٍ مضتْ ظلَّتْ تنادينا !؟
على ضفاف الجمال اْشتاق عاشقنا** وعند شطِّ المنى دارتْ سواقينا
هناك في روضةٍ للزهر عاطرة** تفوح أنسامها بالعطر تهدينا
جداولٌ بينها انسلَّتْ فتحسبها ** تنسلُّ في صور الحيَّات تجرينا
ولا فحيحَ لها بين الحَفيفِ جرتْ** وبالخريرِ مضتْ بالخير تسقينا
قمنا نُسابِقُها وانْسَلَّ رائِقُها ** واهْتَلَّ بارقُها وابْتَلَّ صادينا