من الشجر المر
ديواني الثاني
#الشجر_المر
يحيى سليمان
مَرَّ النَّهَارُ وليلُكِ انْتَصَفَا
وأنَا انتظرْتُكِ مُتعبَا لَهِفَا
فَتَّشتُ عَنكِ
بقيَّتِي
ودمِي
خصْمينِ
فيكِ أراهُمَا
اختلفَا
كالموتِ وَالميلادِ كامرَأةٍ
تغتالُنِي فيزِيدُنِـي شَغَــفَا
قَسَمًا بعينيكِ
اللتينِ هـُـمَا
من فضَّةٍ والليْلِ
مَا انَتَزَفَا
ورعونتي في الحب
منذ أنا
هذا الأسير
مصفدا كلفا
..
ما ذقت شهد
هواك قبلهما
من قبل أن تسقى
وأغْتَرفَا
يا أنْتِ لو تدرينَ
كيفَ هوَ الـْ عشقُ
الكبيرُ
عذرتِنِي سَلفَا
إنِّي أحبُّكِ ما ملكتُ سوَى
هذا الفؤادِ
ومثلَه الأسفا
عشرينَ عامًا
والكمانُ معِي
لا ضيرَ ما غنَّى
وما نزفَا
ما شئت أن يمتصني
وجعي
لكنه أصغى
لما ارتشفا
وقعت حكمته
وغربتــه
حتى تغرب
أكثري ترفا
ما خضت غير الحب مقتنعا
أني خلقت مولها
دنفا
ماذا سيحث
لو نكون هنا
هذا المساء
وهذه الصدفا
ماذا يضيء
الطين غيرهما
فلتحذري أن تكسري
الخزفا
تعبَتْ خطاهُ
وخانَه تعَبٌ
حملان حين تبادلا
كتفا
جرحان هذا الحب
أخمله
وقصائد العمر
الذي انصرفَا
لم أشف من روما
ومن لغتي
ويدق هذا الليل
منتصفا
له أن يلم الجرح
يسكنه
إحدى القصائد
هل تراه شفا !!