قصيدتان ..
"حدوتة مسلية"
..
إلى الجنرال في متاهته
..
..
نامِي المحاربُ لم يرجعْ ولا الفرسُ
ولا الشآمُ بما ناءتْ وأندلُسُ
..
كلُّ الرهاناتِ والأوطانُ خاسرةٌ
فكيفَ نرجعُ في أفواهنَا الخرسُ
__
في آخر الصفِّ لم تعبأْ بهِ بلدٌ
والجنرال الذي من حوله العسسُ
..
إلى النهاياتِ حينَ استأجروا وطنًا
مشَوا به ,حين لم يدَّاركِ الحرسُ
..
نامي فروما التي أنجبتِ نائمةٌ
وما تشاءُ , يشاءُ القيصرُ الشَرِسُ
..
نامي فتلكَ حواديتٌ مسليةٌ
يا كانَ ما كانَ يا الأوطانُ يا الدلسُ
..
من السنين الرماديات تتبعنَا
إنْ كان ثمةَ ضوءٌٌ فاذهبوا التمسُوا
..
قد أقفلَ الحانُ والزوارُ آخرُهم
فتى أراهُ منَ الزوارِ يحتَرِسُ
..
كلُّ الرواياتِ لم تشبهْ جنازتَنَا
كل التفاصيل من باعوا أو اختلسُوا
..
نامي بصدري فأنت الآن آمنةٌ
ومن له مثل صدري فيم يبتئسُ
..
تذييل ...
خرسُ السلطة..
(لم أسر يومًا
في اتجاه
الرياحِ
كانَ ما كانَ
من جراح
الجراح
من عذابات
ما حملت
بقلــبي
والبلادِ التي
تشقُّ
نواحي)
..
سأخرسُ فاتبعونِــي المـــاءُ أخرَسْ
وموسَى لا عَصًى تُدمي المُسَدَّسْ
..
..
سَأَخْرَسُ هذه رومَا جَــدِيْدٌ
مآثرها وحاكِمها المُقَــدَّسْ
..
سأخْرَسُ هذِه دولٌ تُباهِي
بخيبتها وبالعلمِ المُنَكَّــسْ
..
وكيفَ ستــولدُ الأحـزانُ فِينَا
بلا أنْ يولدَ الفرعونُ أشْرَسْ
..
لرومَا أن تنــامَ بلا عيـــونٍ
تَأمرَكَ حُلمُهُا أو قَدْ تَفرْنَسْ
..
لرومَا أن تلمِّعهَا الأغانِــــي
وللتاريخِ أيضًا أنْ يُدَلَّـــــسْ
..
لروما أن تمـــوتَ
كـــما أرادتْ
وتسقطَ فوق جمهورٍ
مُسْيَّسْ
..
وللمِطرِ الشحيِـــحِ وللمَـرَاثِي
وللايامِ فِيــــــها انْ تُــــدَرَّسْ
..
كما عبدته دَهْرًا بعْدَ دَهْــــرٍ
فآنَ أوانه عجلا تقــــــــدَّس
..
يؤلــهه ربيـــع عبـــــــقريٌ
ونسأله لماذا قد تنــرجسْ
..
تَرَى لا غَيْــرَهُ كلُّ المَـرايَـا
ويشكرهُ الهـواءُ إذا تنفَّـــسْ
..
..
عَلى حُلمٍي القديمٍ
حملتُ ظَهرِي
فأيُّ العاشِقـَيْنِ
بنَا تقوَّسْ
..
وأحنَى فوقَهُ الدَّهْرُ
المُرائِي
وبدَّلَ قدْسَه
بلدًا مُدَنَّسْ
..
ليعبثَ فيهِ وجهٌ مستــعارٌ
خطابي ولكنْ ليسَ يَنْبَسْ
..
وثوريٌّ على قدرٍ النَّوايَـــــا
وقمعيٌّ ولكنْ حينَ ييأَسْ
..
حقوقيٌّ وتفزُعه بــــــدَاهُ
رياضيٌّ ومغصلُه تيبَــسْ
..
أحبك كم أحبك كل يوم
كأول مرة أعلى وأقدس
..
سأخرسُ كلَّما وليتُ وجهِي
عنِ البلد الحرامِ عليَّ تبُخَسْ
..
سَأَخرسُ حينَ تحملُني خُطايَـا
إلى الشركِ المعدِّ لكلِّ نورَسْ..
..