- ها هِي ذِي أمَارة أخرى .
تغزوه ابتسامة عريضة ..سعيد لإشارات القدر التي تزيد من عَزم إقدامه ، منذ أن استوطنت الفكرة رأسه والكثير من العلامات لا تقوده إلّا إليها ، يعود إلى صدفة اللقاء الأول ، يدَقّق في سيرورة الأحداث ويبرهن بتساؤل :
- ما الذي جعل السيارة تَتعطّل في ذلك اليوم تحديدا لأستقلَّ حافلة لقائي بها ؟
- لمَ راح اسمها يصادفني في أكثر من موقف في الأيام التالية؟
- لمَ لمْ أكن قد انتبهت إلى مكتب عملها إلا في أسبوع لاحق قريب؟
يربط المجريات ..ويقنع نفسه:
- لا يمكن أن تكون كل هذه الحوادث صُدفا عابثه.
يلملم شجاعة إفصاحه .. يسير إليها الآن عازما أكثر من أي وقت مضى.. تلوح من بعيد.. تقترب ... تدنو وقد تشبتت بيدها يد طفلة صغيرة محتجة:
_ ماما أريد تلك الدمية!