فن الرسائل في العهد العثماني

فن الرسائل في العهد العثماني
استمر أدباء العصر العثماني في استخدام قالب الرسائل في مكاتباتهم العامة والخاصة والأدبية، وكثرت الرسائل في هذا العصر وتنوعت واختلفت اشكالها من حيث الطول والقصر والبلاغة والاسهاب. وتقسم الرسائل في هذا العصر الى:
أ-الرسائل الأدبية: وقد كثر هذا النوع من الرسائل عند كتاب العصر العثماني بسبب
1-ضيق دائرة التفاعل بين الأدباء وسواهم
2-افقار الادباء الى قضايا كبيرة تثير اهتمامهم وتتحرك مشاعرهم للكتابة.
لذلك استغرق ادباء هذا العصر في رصد علاقتهم ببعضهم في رسائل يتبادلونها في مناسبات مختلفة،
خصائص الرسائل الأدبية :
اتخذت الرسائل الأدبية طريقة واحدة في اسلوبها ومنهجاً واحداُ في بنائها، وشكلاً واحداً في أدائها، فكانت:
1- لا تقف على خصوصية الكاتب
2- لا تحمل اتجاهات متباينة عند كاتبيها
3- تلاشي الحدود الفاصلة بين الكتاب
4- بدت الرسائل باهتة في معظمها
5- التوافق على صورة واحدة للرسائل
6- عدم الخروج عن خطة هذه الرسائل
7- إعادة النظر في الرسالة
8- الحرص على إظهار الثقافة فيها
9- الحرص على إظهار القدرة في استخدام المحسنات البديعية
10- الابتعاد عن الاسترسال والتلقائية
11- افتقارها للحرارة والصدق الفني
وكذلك كتب الادباء رسائل ضمنوها أغراض الشعر، واستخدموها استخدام القصيدة ومن هنا فإن ذلك يدل على أن أدباء العصر العثماني عانوا من ضعف في دواعي الابداع الادبي مما جعلهم يشغلون أنفسهم في كتابة الرسائل سواء أكانت ذاتية أو وصفية.
ب-الرسائل الذاتية: تراسل أدباء العصر العثماني مع أمثالهم في كل ما تعرض لهم من مشاكل وعلاقات وتبدلات في الحياة والزمن وشغلوا أنفسهم في:
1- المراسلة عند الافتراق
2- المراسلة عند طلب الحاجات
3- المراسلة عند التهنئة بسرور
4- المراسلة عند التعزية والمواساة بحزن
5- المراسلة عند الدعوات للمجالس
6- المراسلة عند العتاب واللوم والتقريع والاعتذار
ج-الرسائل المتضمنة أغراض الشعر: كثر هذا النوع من الرسائل في هذا العصر لأنه يتيح للأدباء فرصة في:
1- التعبير بشكل أكبر عن مكنونات نفوسهم
2- إظهار ثقافتهم الحياتية
3- إظهار قدرتهم الفنية
4- إظهار براعتهم في الكتابة الأدبية
5- بناء الصفة الفنية المنتشرة في عصرهم بعيداً عن قيد الوزن والقافية
6- جعلوا هذا النوع من الرسائل شكلاً تعبيرياً عن كل ما يخطر في بالهم
7- ضمنوا رسائلهم كل الموضوعات التي كانت حكراً على الشعر (مدح-هجاء-غزل –رثاء-وصف-ألغاز)
8- اتبعوا طرائق الشعر في التعبير
9- وفروا ميزات أسلوب الشعر فيها
10- مالوا إلى التقطيع في الجمل
11- مالوا إلى الموازنة في الجمل
12- امّنوا الإيقاع الموسيقي للرسالة
13- أغرقوا في الخيال (تشبيه-استعارة-كناية)
14- حاولوا نثر القصائد السابقة لهم
15- دخل الادباء مع بعضهم في منافسات شديدة
16- حرص الادباء في رسائلهم على اكتساب اعجاب مراسليهم واعترافهم ببراعتهم
17- محاولة تحقيق الصورة المثلى للكتابة الأدبية
18- محاولة تحقيق الصيغة البديعية ا
19- استخدام المكونات التراثية لفن الكتابة
د-الرسائل الوصفية:
انتشرت رسائل الوصف عند ادباء العصر العثماني وغلب الوصف على الرسائل باختلاف موضوعاتها فظهرت براعة الادباء وقدرتهم التعبيرية والفنية وأفرغ الادباء شحنات ابداعهم في هذا الفن وملأوا الفراغ الذي شعروا به بسبب ضيق دائرة التلقي وانصراف الناس عن الادب.
ه-رسائل التأليف: هي رسالة تعالج ظاهرة من الظواهر الحياتية تكتب بأسلوب أدبي متميز تعبر عن ضرب من المشاركة في الحياة الاجتماعية والحياة العامة من خلال الكتابة الأدبية. وتتفاوت جودة هذه الرسائل التأليفية بتفاوت ثقافة الكتاب، وتتباين بتباين مواهبهم لأنها نوع من الكتابة ذات غرض نفعي وأسلوب أدبي غاية الكتاب منها الجمع بين التأثير العقلي والتأثير العاطفي والقدرة على الابداع ومن ميزات الرسائل التأليفية:
1-اتخاذ الاديب الموضوع مناسبة للكتابة الأدبية
2-افتقار العلاقة في هذه الرسائل الى الحيوية النابضة بالإبداع
3-العلاقة بين أسلوب النص وموضوعه فاترة
4-العلاقة بين النص ومناسبته والدوافع إليه فاترة




المستشار الأدبي
حسين علي الهنداوي
شاعر وناقد
مدرس في جامعة دمشق
دراسات جامعية-في الأدب العربي
صاحب الموسوعة الأدبية (المرصد الأدبي )
حجم الموسوعة( خمس عشرة ألف صفحة )
سوريا -درعا- hoshn55@gmail.com
السيرة الذاتية للمستشار الأدبي(حسين علي الهنداوي)
أ- أديب و شاعر وقاص ومسرحي و ناقد و صحفي
ب- له العديد من الدراسات الأدبية و الفكرية
ج-نشر في العديد من الصحف العربية
د- مدرس في جامعة دمشق - كلية التربية - فرع درعا
ه- ولد الأديب في سوريا – درعا عام 1955 م
و- تلقى تعليمه الابتدائي و الإعدادي و الثانوي في مدينة درعا
ح- انتقل إلى جامعة دمشق كلية الآداب – قسم اللغة العربية و تخرج فيها عام 1983
ك- حائز على إجازة في اللغة العربية
ص-حائز على دبلوم تأهيل تربوي جامعة دمشق
ع- عمل محاضراً لمادة اللغة العربية في معهد إعداد المدرسين - قسم اللغة العربية في مدينة درعا
ف- انتقل إلى التدريس في المملكة العربية الســـعودية عام (1994 /2000 ) في مدينتـــي عنيزة و تبوك 0
1- عضو اتحاد الصحفيين العرب
2- عضو اتحاد كتاب الانترنت العرب
3- عضو تجمع القصة السورية
4- عضو النادي الأدبي بتبوك
مؤلفاته :
أ*- الشعر :
1- هنا كان صوتي و عيناك يلتقيان/1990
2- هل كان علينا أن تشرق شمس ثبير/1994
3- أغنيات على أطلال الزمن المقهور /1994
4- سأغسل روحي بنفط الخليج /1996
5- المنشّى يسلم مفاتيح إيلياء/1996
6- هذه الشام لا تقولي كفانا / مخطوط
ب*- القصة القصيرة :
شجرة التوت /1995
ج – المسرح :
1- محاكمة طيار /1996
2- درس في اللغة العربية /1997
3- عودة المتنبي / مخطوط
4- أمام المؤسسة الاستهلاكية / مخطوط
د – النقد الأدبي :
1- محاور الدراسة الأدبية 1993
2- النقد و الأدب /1994
3- مقدمتان لنظريتي النقد و الشعر / مخطوط
4- أسلمة النقد الأدب
هـ - الدراسات الدينية :
1- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الأول
2- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثاني
3- الإسلام منهج و خلاص ـ الجزء الثالث
4- فتاوى و اجتهادات / جمع و تبويب
5- هل أنجز الله وعده !!!!!!
و- موسوعة (المرصد الأدبي) :
1-تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية ( معاني الأدب وعلاقاته)
2 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية قبل الإسلام (العصر الجاهلي )
3 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر صدر الإسلام )
4 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الراشدين )
5 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية (عصر الخلفاء الأمويين)
6 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العباسيين )
7 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء الأندلسيين )
8 - تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الدول المتتابعة )
9- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية(عصر الخلفاء العثمانيين )
10- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العصر الحديث)
11- تاريخ الأدب والنقد والحكمة العـربية والإسلامية في (العهد المعاصر)

هل يشترط في الرسائل البعد بين المتراسلين، أم يكفي أن تتخذ الرسالة أشكال معينة كي تدرج في هذا الفن؟
وهل يمكن أن تكون شعرا، كما هي رسائل درويش والقاسم؟
وهل مازال في الإمكان الحديث عن هذا الجنس الأدبي في عصر الحاسوب والمحمول؟

مسألة وصف عصر ما بالضعف وبكونه باهت هى مسألة تعميم لا يمكن إثباتها ما دام الإنسان أو المؤرخ او الناقد لم يطلع على كل ما كتب فى ذلك العصر وأما تقسيم الأدب لعصور فهو تقسيم لا يتناسب مع الإسلام فالأدب فى الإسلام إما أدب إسلامى أو أدب كفر أو ما يسمونه قلة أدب أو غير ذلك فالعصور الزمنية لما يسمونه الدول لا تتناسب مع الإسلام وهى أمور ماخوذة عن غير المسلمين فى تقسيمهم آدابهم لعصور زمنية بينما المسألة عندنا كمسلمين تتعلق بكون الكلام طيب مفيد أم ضار خبيث كما قال تعالى "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا ۗ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ