أم أنه يتقمص شخصية " الأستاذ العروضي " باديس ويقوم بالتدليس والتلبيس؟؟
يبدأ م / خشان خشان بجملة ( مبدأ حذف سبب من التفعيلة ) ثم يبني عليها وكأنها من المسلمات ,
ولو أكمل الجملة لما وجد شيئا يبني عليه كل أوهامه التالية - إن أحسنا الظن
أو التدليس والتلبيس إن أسأنا الظن , والجملة عندما تكتمل تقول :
مبدأ حذف سبب من التفعيلة ( بعد التكرار الثنائي لعمل فاصلة موسيقية )
أي بعد أن تتكرر التفعيلة مرتين , وليس مطلق التفعيلة كما يقول م / خشان
لكن لو أكمل الجملة فلن يجد شيئا يقوله لطالب غرٍّ يريد أن يستعبده بأوهام الرقمي
ثم يحتاط لنفسه بقوله ( هذا المبدأ إن لم يتم تقنيه ) حتى إذا كشفه طالب نبيه فأكمل له الجملة
كان لديه عذره وقد قدم تلك الجملة وكأنها لحفظ ماء الوجه .
وهو يريد من تلك المقدمة وما تبعها أن ينفي أن مجزوء المديد يمكن تصنيفه تحت البحر الرمل كما يقول ( فقه العروض )
ووزنه ( فاعلاتن . فاعلاتن . فعولن ) حيث تتكرر التفعيلة فاعلاتن مرتين ويحذف سبب من أولها لعمل فاصلة موسيقية
ويتمسك بأن المديد بحر مركب وتابع لدرائرة المختلف ويقول وزنه ( فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن ) ولم يستخدم إلا مجزوءا ,
ويتمترس خلف ساعة البحور ويقول (
لا يقول بذلك من عرف أهمية ساعة البحور )
وإن سألته لماذا لم يستخدم إلا مجزوءا , قال أن هرم الأوزان يجيب عن هذا السؤال ,
ولنا عودة لساعة البحور ولهذا الهرم المزعوم ( لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا ) حتى لا يعبدا من دون العلم
لكن سنذهب الآن لنقارن بين (المديد) وإخويه في الدائرة ( الطويل والبسيط ) لنعرف هل ينتمي إليهما ؟؟
......//ه/ه
//ه/ه/ه//ه/ه//ه/ه/ه ........ الطويل
........../ه
//ه/ه/ه//ه/ه//ه/ه .
/ه//ه... المديد
/ه/ه//ه . /ه
//ه/ه/ه//ه/ه//ه............ البسيط
(1) المديد لم يستخدم إلا مجزوءا *** بينما الطويل والبسيط لم يستخدما إلا تامين (وليدُّع الخليل وتلاميذه ما يشاءون حول المخلع)
(2) السبب الثاني من السببين المحصورين بين الوتدين
//ه /ه /ه //ه يزاحف في مجزوء المديد , بينما لا يزاحف لا في الطويل ولا في البسيط
(3) فاعلاتن الثانية لا يدخلها الخبن ( إلا ما ندر ) بينما خبن فاعلاتن في كل الأوزان هو الزحاف الحسن ( في الرمل والخفيف)
(4) والسبب /ه الواقع بين وتدين في نهاية الأوزان الثلاث //ه/ه//ه ممتنع زحافه في مجزوء المديد , بينما يجب زحافه في البسيط ويجب زحافه في الطويل الحذوف ويحسن زحافه في الطويل غير المحذوف
كل ما سبق يقول يوضوح أن من ينسب مجزوء المديد إلى دائرة المختلف وإلى البحور المركبة , كمن ينسب قزما أفريقيا أسودا للعماليق الأوربيين .
أما منطقنا في نسبة مجزوء المديد للرمل فقد وضحناه وهو ما يتوافق مع القواعد الثلاث لفقه العروض (التكرار الثنائي والانعكاس الموسيقي والفصل الموسيقي)