وأبوابي مُغلـَّقة ٌ
كجوف الحوت من يونسْ
وتجديف ٌوهرطقة ٌ
رجائي منك ِ يا فينوسْ
فأحلامي مُعلـَّقة ٌ
برب البيت في تونسْ
سفين الحزن من ذاتي
وريح ُ القهر تأمرها
لتغرق في معاناتي
وموج اليأس يغمرها
فلا قاع ٌ لمرساتي
ولا أرض ٌ لأعمرها
وصوت الموت أسمعه
بقاع البحر هل أقبرْ !؟
صرخت :ندائي فاتبعه
ببطن الحوت فلتنظرْ
فقال :الحوت َ أصرعه
وأمَّا أنت فالمُنظرْ
وفي الظلمات مأساتي
فلا موت ٌ ولا بعثُ
ومُغضَبَة ٌ سماواتي
فلا رب ٌ له أجثو
ومن أرجو بأناتي
لأصل الروح تجتثُ
***
وللنهدين تستأصلْ
لتفطمنا بقسوتها
وللحرمان تستعجلْ
فتطردنا لوَحشتها
يجيش الصدر كالمِرْجَلْ
فتغلق باب رحمتها
وتنساني كهاجرةٍ
وبالعينين أدمعها
كأسرابٍ مهاجرةٍ
تُطَيِّرها مدامعها
فترسلها لذاكرةٍ
لمحتضر ٍ يودعها
فأجهش دونما أبكي
كمُبْتَـَسَر ٍ بلا رئةٍ
و لست لغيرها أحكي
و تسمع غير عابئةٍ
فأكتم شكوة العشقِ
و أرحل دون سيئةٍ
وتخدعنا أمانيها
بأوهام ٍ تواعدنا
بموتٍ ليس يفنيها
وبيتٍ من قصائدنا
فأحياها وأُحييها
كظل ٍ لا يعاندنا
***
وتعشق نفسها هربا ً
من النسيان والخذلانْ
وتعزف لحنها طربا ً
لمعشوق بلا هجرانْ
ويعلو عزفها صخبا ً
لتنسى ضعفها الإنسانْ
وتستولد لها ظلا ً
لتسكنه بلا أين ٍ
وتستنسخ له خلا ً
وتصنعه على عين ٍ
تراوده لها حِلا ً
يرافقها بلا بين ٍ
أنا العاشقْ لها صبا ً
وللأطوار سباق ٌ
سأسكن خلها قربا ً
أنا للكل مشتاق ٌ
أهيم بظلها حبا ً
كما للأصل تواق ٌ
أغازلها تفردها
وأسترضي أنوثتها
بألحان ٍ أغردها
لتمطرني عذوبتها
فأستعظم تمردها
وأنصرها وثورتها