|
نَضبَ المعينُ العذبُ عند طفولتي |
|
|
وردتْ أجاجَا في لجاجٍ ظمأتي |
حُشرتْ كفوفي في كوانين الصبا |
|
|
فغمستُ جمريَ في منابع دمعتي |
وعلى منابر فرحتي تتلكأ ال |
|
|
بسماتُ من دمع طويل الغصّة |
كلمات قلبي لم تعد كصفائهِ |
|
|
يتوسّدُ الحرفُ المضببُ صورتي |
صحتُ:الحداد, الحزن ولّى وجهَهُ |
|
|
شطري؛فهل من مشفقين لمحنتي |
قالوا: يداكا أوكتا فوك النفخ |
|
|
عند انتصاف النهر حُلّتْ قِربتي |
مرّ السوادُ حياله الألم ابتدا |
|
|
وهدى الضباب إلى ضياع السكّـةِ |
وجمَعتني بين المعايش والردى |
|
|
فوجدتُ أصعب من مماتي ذلّتي |
تتلمسُ العقبات كل لوامسي |
|
|
شتان بين كريهةٍ وحبيبةِ |
حيزومُها يحوي صخورا ؛لاهوى |
|
|
تلك التي قالت: صنعْتكَ دميتي |
أتحاور الأصنامَ في قبلاتها |
|
|
أم تمسح الأخشاب فوق أريكتي |
مالي أرى في حبها متلكئا |
|
|
أسطورة الأمواج حول سفينتي |
وشغفتها حبّا ؛فكل مساحتي |
|
|
وسعتْ لفحوى طبعها المتعنتِ |
وهي التي غسلتْ صباغ جمالها |
|
|
بعزوفها عن صدق ما في جعبتي |
ألبستُها ثوب البهاء محبة ً |
|
|
كيدا تجردني معانيَ حشمتي |
ألِ طيب قلبي جاوزتْ ثغراتُها |
|
|
حد التصبر ؛والأناةُ خصيلتي |
نقضُ العهود ونكثها ما أسهلا |
|
|
لكنني لا ترتضيهمُ شيمتي |
يا سائلين عن الوفاء تمهلوا |
|
|
فلقد ملأتُ من الوفاء صحيفتي |
فأجبته لما انتهى من سردهِ: |
|
|
أسفي وليتك عشتَ جانب فرحةِ |
يا صاحبي هي ذي الحياةُ جزيرةٌ |
|
|
من حولها يمتدّ بحرُ الغفلةِ |
ولعل من طابتْ سريرتُه هوتْ |
|
|
قدماه في شرَك الخداع بزلّةِ |
فاصبر سيجزيك الإلهُ بحرّةٍ |
|
|
تتزملُ الطبعَ الأصيلَ بعفةِ |
------------- |
|
|
|