|
عَــــادَ لَــكِـنْ ، تَـعَـثَّـرَتْ قَــدَمَـاهُ |
|
|
حِـينَ حَـادَتْ عَنِ الطَّرِيقِ خُطَاهُ |
ظَــنَّ أَنَّ الـرُّجُـوعَ يُـنْسِيهِ وَجْـهًا |
|
|
فِـــي تَـجَـاعِـيدهِ تَــوَارَى صِـبَـاهُ |
فِيْ الثَّلَاثِينِ عُمْرُهُ ازْدَادَ ضِعْفَينِ - |
|
|
كَــــأَنَّ الــحَـيَـاةَ مَــلَّــتْ أَسَــــاهُ |
وَهْوَ رَغْمَ الأَسَى تَوَضَّأَ باِلفَأْلِ - |
|
|
وَصَلَّى عَلَى أَكُفِّ سَمَاهُ |
فَبِكَفَّيْهِ أَمْسَكَ الوَهْمَ دَهْرًا |
|
|
ثُمَّ مِنْ بَعْدِ خَيْبَةٍ أَلْقَاهُ |
لَكِنِ الحَظَّ خَانَهُ مَرَّةً أُخْرَى - |
|
|
فَشُلَّتْ عَنِ الحَرَاكِ يَدَاهُ |
بَيْنَ دَرْبَينَ أَنْفَقَ العُمْرَ بَحْثًا |
|
|
وَإِلَى الآنَ لَمْ يَجِدْ مُبْتَغَاهُ |
وَبِأَهْدَابِهِ تَعلَّقَ حُلْمٌ |
|
|
عَكْسَ تَحْقِيقِهِ اسْتَدَارَتْ رَحَاهُ |
مَرَّةً أَرْسَلَ النِّدَاءَ مَعَ الرِّيحِ - |
|
|
وَمَا زَالَ خَائِفًا مِنْ صَدَاهُ |
كُــلَّــمَـا مَـــــدَّ طَــيـفَـهُ لِـلْـمَـرَايَـا |
|
|
جَـــاءَ مِـــنْ وجْـهِـهَا لَــهُ أَشْـبَـاهُ |
كَانَ فِي هَذَهِ الحَيَاةِ كَمَا السِّرِّ - |
|
|
وَلَكِنَّ عَجْزهُ أَفْشَاهُ |
فَعَلَى إِثْرِهِ نَمَتْ أُمْنِيَاتٌ |
|
|
أَغْرَتِ النَّاسَ كُلَّهُمْ إِلَّاهُ |
لَمْ يَعُدْ يَخْشَى مِنْ عَمَاهُ فَأَلْقَى |
|
|
فَوْقَ أَرْضِ الضَّيَاعِ يَأْسًا عَصَاهُ |
رُبَّمَا اعْتَادَ فِي الحَيَاةِ حَيَاةَ - |
|
|
العَيْشِ فِي ظِلِّهِ لِكَيْ لَا يَرَاهُ |
فَــهُـوَ الْآنَ بَـيـنَ يَـأْسَـينِ مُـلْـقًى |
|
|
عَـادَ لَـكِنْ ، مَنْ عَادَ حَتْمًا سِوَاهُ |