كل مساء تقعد على شاطئ البحر تنتظر. ملت القعود، صرخت في وجه الفراغ:
إنه هناك ! ارحل يا بحر، ما عندك من أخبار، اترك تاريخا جديدا يجري على أرضك.
استلت من صدرها منديلا ملطخا بدم يابس، لوحت به، خطفته الريح منها، ذهلت..
رفعت ثوبها فوق ركبتيها، توغلت في الماء... رحلت ولم يرحل البحر.