إليـكَ إلـهي.. ذي يـداي أمدُّها ومـنْ حسنِ ظنّـي فيكَ .. لستَ تردُّهـا عجلتُ إليك اليوم من بعد غربةٍ وكلّي رجــاءٌ أنْ على البَـدْءِ عودُها وتقطرُ من قبحِ الذنوبِ أصابعي فسالتْ على كـفّـي وخُـضّبَ زِنـدُها يخـطّ سخيــنُ الدمــع درباً بوجنتي وتُضـرَمُ نــارٌ بـات في القلبِ وقـدُها تمكّنت الأهواءُ حتى سألتُـها أإنـّــي لعبد اللهِ .. أمْ أنــاْ عبـدُهـا؟ تراودُني كانت ، وتخطرُ خِلـْســةً فكيـْفَ إذا حلّــتْ ،وقدْ طالَ عهدُهــا كميساء إذْ تخـتالُ بين نواظري فـإنْ جيـدَها سوّتْ تمايــلَ قــدُّها ترافقها عينايَ إنْ هي أبعدت وأُدنِ لها ثغري إذا يدنُ خـدّها وكم لامس الأسماعَ وعظٌ وعبـرةٌ ولكنّ وقْــرَ الغـيِّ كان يصـدُّها وكم زُيّنـتْ للنفس دربُ غوايــةٍ فزلّــتْ ..إلى أنْ ثــابَ للدّربِ رُشـدُها وتظمـأ روحٌ والسرابُ مواردٌ وبين يديـها منْ سنا النورِ وِرْدُهــا لعلك تمحـوها عديــدَ مـآثِمـي ونفســيَ خجْـلى إنْ مكثتُ أعدّهــا أتيتُ وما في جعبتي غيرُ حسرةٍ فإنْ كــانَ من عفــوٍ فللرّوح سعدُهــا