قصيدة المطلق
كلُّ الذي ما بيننا مُطلَق في مُطلَقٍ مسترسِلٍ أزرق مفتوحةٌ للحُلْم ضَفَّتُه لكنه في سَمْته مُغلَق لا سابحا يجتاز لُجَّْتَه لا طائرا في جَوِّه حلَّق يا سائلي : هل شَفَّني وَلَه ؟ لا ينبغي للفَصْل أن يعشق فَصْلٌ أنا اكتُسِحت مزارعُه من بعد ما دَمَلَ الأذى أورق هو وَافِدٌ في التََّوّ مُرتَحِل مُترجِّلٌ عن خيله الأسبق مُستغرِب مُستَشْمِل عجبا ! وحنينه في الأرض مستشرق وأنا التي انتُدِبَت زهورُ دمي لمجالس البِلَّوْر والزنبق مَنْدُوبةٌ عن كلّ قافية مبعوثةٌ لمناجم الرّونَق مشغولةٌ بالصَّحْو أجمعُه من بُؤْبُؤِ في دمعه رقرق أنا موجةٌ للشَّط مرسلة ما موجةٌ في بحرها تغرق لعَلِقْـتُ في شهد الهوى دَأَبا لو نحلةٌ في شهدها تعلَق إني إذا استغرقتم(و) دَلَها في روعة الملكوت أستغرِق هل أُُمْكِنُ الغمَرَاتِ من خَلَدِي ؟ لا والذي أهدانيَ المَنْطِق لن يوشك التدليه يؤرِقُني كُلّ الذي ما بيننا مطلق
ثناء صالح
أثينا
12/10/2016
َ