|
عَرْبِدْ فما فقِهَ الهدوءَ بيانُكْ |
والجُبْنُ أقربُ ما اشتهاهُ جَنانُكْ |
والصَّبرُ يلتمسُ الخلاصَ ، عزاؤهُ |
أن ليس يهوى مُقلتيه مكانُكْ |
فانسَ الأحاديثَ التي ما أنجبتْ |
غيرَ التياعٍ ، بعضُه ألحانُكْ |
فالورد يأنفُ مسرحًا يهجو الضحى |
به أسبلت طعناتها أفنانُكْ |
والصبح أبعد ما يكون ضياؤهُ |
عن فسحةٍ فيها استكان هوانُكْ |
عن ذي رياءٍ ما استساغ ظلالَنا |
فمضت تجادل بالحَيا أشجانُكْ |
ومسارب الدمعات منك خطيئةٌ |
مُذ بارح الأدبَ التليدَ لسانُكْ |
يا بائع الهفواتِ : لستُ بآبهٍ |
إن مسَّ حرفيَ لاهيًا وجدانُكْ |
أو بات ظنُّك لاهثًا خلف النَّوى |
ليراوغَ النَّفَسَ المشرّقَ شانُكْ |
فاعبثْ بآيات المعاني ضاحكًا |
فالغافلون يحبُّهم بنيانُكْ |
هي هكذا حُرَقُ الزَّمانِ لمن هوى |
بل هكذا تُطمي الوَفا غِربانُكْ |
هل كنت تسلبُني يقينَ حَدائقٍ |
أو تسعفُ القلبَ الرَّؤومَ دنانُكْ |
لا والذي يهب الحياة ، جمالُنا |
ملء الوجود ، وما استبان رَوانُكْ |
فعلى نواياك السلام مع العفا |
حتى ولو سرق الشراع رهانُكْ |
أو زدتَ فذلكةً بغير مشاعرٍ |
أو زاحمَ الذهَبَ الأصيلَ جُمانُكْ |