|
مرَّ عامٌ في إثْرِ عامٍ وعامِ |
|
|
من جَنى عمركِ البهيج النامِي |
مرَّ عامٌ.. وهذهِ الأرضُ جذلَى |
|
|
تتثَنَّى تحتَ الرذاذِ الهامِي |
في زوايا المكان ينبوعُ شَدْوٍ |
|
|
نابعٍ منْ ضَجيجِكِ المُترَامي |
وسَريرٌ في الركْنِ قدْ صارَ عُشًّا |
|
|
لعصافيرِ حُلْمِكِ المُتنامي |
وعَرُوسٌ منَ الجدائِلِ تزهو |
|
|
بينَ كَفَّيْكِ بالحنانِ السامي |
هِيَ في راحَتيْكِ مُزن خيالٍ |
|
|
كالتلاوينِ في يدِ الرَّسَّامِ |
تُشْعلِينَ البراحَ حوْلي حراكًا |
|
|
تتعاليْنَ بالصراخِ أمامي |
أذكُرُ الفرْحةَ التي لبِسَتْني |
|
|
يومَ أن جئْتِ مِلْءَ بوْحِ الحمامِ |
مِلْءَ طلِّ المساء والوقتُ غافٍ |
|
|
يتنَدَّى منْ دفْقَةِ الأنْسامِ |
يومَ قالوا رُزِقْتَ يا بَحْرُ وَجْهًا |
|
|
كمُحَيَّا الضحى.. كبدْرِ التمامِ |
قلتُ رُشُّوا الترابَ تحْتي بثلْجٍ |
|
|
رُبَّما أسْتفيقُ منْ أحلامِي |
افْتحُوا في الزمانِ مَشْتَلَ فُلٍّ |
|
|
وانْثُرُوا منْهُ فوْقَ عُشْبِ الكلامِ |
نَغَمٌ تِلْكُمُ البِشارةُ يَسْري |
|
|
كرحيقِ القصيدِ في أقلامِي |
ثمَّ هَرْوَلْتُ والأحاسيسُ تعْدُو |
|
|
ثمَّ تكْبُو في إثْرِها أقدامِي |
لمَحَتْ وَجْهَكِ المُعَطَّرَ عيْني |
|
|
وانفعالاتِ ثغركِ البَسَّامِ |
فتواثَبْتُ كالفَرَاشِ جَمُوحًا |
|
|
بجَناحٍ غَضٍّّ نمَا في عِظامِي |
غِبْتِ دَهْرًا حتى ظَنَنْتُكِ حُلْمًا |
|
|
غيرَ مُستوْطِنٍ رُبوعَ مَنامِي |
ثمَّ أقْبَلْتِ كانْطلاقاتِ شِعْري |
|
|
كالأناشيدِ في فم الأيام |
ٍكلَّ عامٍ وأنتِ بهْجةُ عُمري |
|
|
فانعمي بالحياة في كل عامِ |
أطفئي الآن شمعتيْنِ وأخرى |
|
|
وتحَلََُّيْ بحِليَة الأنغامِ |
أفْرِش الراحتيْنِ مهدا وثيرا |
|
|
فَضَعِي رأْسَكِ الصغيرَ ونامي |