وَ جُرَّ بالفَتَحَةِ مَا لا يَنْصَرِفْ مَا لَمْ يُضَفْ أَوْ يَكُ بَعْدَ ( أَلْ ) رَدِفْ
في هذا البيتِ أَمَرَكَ أنْ تَجرَّ بالفتحةِ الاسمِ الذي لا ينصرفُ ،و معنى لا ينصرفُ أي لا يُنوَّنُ ، تقولُ : مَررتُ بإبراهيمَ ، و سلَّمتُ على أحمدَ ، و سمعتُ عَنْ عَبْلَةَ ، و جئتُ إلى حضرموتَ ، كُلُّ ذلكَ مجرورٌ بالفتحةِ نيابةً عن الكسْرةِ ، وهذا الحكمُ الذي هو الجَرُّ بالفتحةِ نيابةً عن الكسرة مُطَّرِدٌ في كلِّ اسمٍ ممنوعٍ منَ الصرف ، ما لم يكنْ الاسم الممنوع من الصرف مُضافاً ، كقوله تعالى : ( في أحسنِ تقويم)* ، فأحسن هنا أُضيفتْ إلى تقويم ؛ فجرت بالكسرة على الأصل ؛ لأنها أضيفت ، و نحو مررتُ بفاطمتِكم .
و ما لم يكن _ أيضاً _ قد لحق ( أَلْ) أي يجرُّ بالفتحةِ ما لم يكن الاسم الممنوع من الصرف قد لحق ( ألْ) ، نحو مررت بالأفضلِ .
لطيفةٌ:
في الممنوعِ من الصرف نابتِ الفتحةُ عن الكسرةِ ، وفي جمع المؤنثِ السالم نابتِ الكسرةُ عن الفتحةِ ؛ فاستوتِ القسمةُ .
-------------------------------
* سورة التين ، : ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ( 4 ) ).