يا أيها الطفل الكبير
وتقول لي : يا أيهـا الطفل الكبيرُ
إقـرأ كتـابك فـالهوى دربٌ خطير
متفلـتٌ .. تبـــدو كطفــل أهــوج ٍ
وأراك غضـا لا يخالجك المصير
فـالحب مدرســة عليـك دخولهــا
درجــاتٌ سُـــلَّمها عليــك كثيــر
فـالعشـق صعب والدروب كليلـة
والليــل يشــهد والـــدموع نـذيــر
والنــاي يبكي لاحتضـار مغــامر
عـرف الحقيقـة والخروج عســير
فـارفق بنفسـك يــا صغيري إنني
أنا وردة والشوك من حولي خطير
لا تقــرَبَنَّ فكـــم تجنـــدل حــاذق
قد عاد مهزومـا وأرهقـه المسـير
والعاشقون على الدروب قبــائل
مـا عــاد منهم في ملابســه أميــر
خــذ عبرةً وارجــع لأهلك قبلمــا
تهوي ويبكي في ملامحك الأسـير
إني أحبــك يـــا صغيــري إنمـــا
للحــب درب لا يعالجــه الشـعور
قلت اســمعي دقـــات قلبي إنهـــا
أضحت بها الأشواق تشبهها الصقور
*****
لا تقلقي فـالخوف يهرب من دمي
وأناي يسـبح في مفاصله الجَسور
أنا طفل روحك ما ابتعدت هنيهة
لو تدركين مشاعري تصفو الأمور
مُتهـــوِّرٌ إنّي .. و قلبي غـــارق
متفلـتٌ كالمهــر يســعده العبــور
يشــتاق طيفــك لـو يمــرُّ غمـامة
أو يلتقيــك فــذاك مطلبـه الأخيـر
يرنـــو إلـى يــوم يــراك أميـــرة
كفراشــة بيــن الزهــور تطيــــر
ويصوغ من نخـل النجــوم قلادة
ليحيط جيدك بالضياء, لك الحبور
كي تهنـئي وتقر عينـك بالهــوى
في ظل قلـب يفتديك هـو الجديـر