يا روضَ الشمس و البريقِ
وندى الأزهار و الرحيقِ
أطيارُ الحبِّ فيك غنَّتْ
أحلى من شعْرِيَ الرقيقِ
وحمامُ الصبح حامَ شدْوا
بجمال النور والشروقِ
قد ذاق الشوقَ بَعْدُ بُعْدٍ
عنْ عُشِّ القَشِّ والعرُوقِ
وأطلَّ الوجدُ منه حتَّى
لمعتْ عيناهُ كالبروقِ
من فرطِ الشوقِ هاجَ دمعي
فَهَمَى إذْ هَامَ كالمَشُوقِ!
حالٌ في الوجد مثل حالي
بلْ وجدُك زادَ يا صديقي!!
قدْ مالَ على الغصون سُهدا
وغفا في النوم كالغريقِ
منفوشَ الرِّيشِ حرَّكَتْهُ
أنسامُ المربعِ الوريقِ
في شكلٍ مثل ياسمينٍ
يزهو في عودِه اللَّصيقِ
أتُراهُ غفا لنيلِ حُلْمٍ
فيرى ما ضاعَ من طريقِ؟'
نكشَتْ ريح الصَّبا رداءً
من ريش الطائر الأنيقِ!
فأفاق يلُمُّ شعثَ بُرْدٍ
بفمٍ كالماشط الرفيقِ
ومضى للأفْق من جديدٍ
بجناحٍ هائمٍ طليقِ