أنا ذو وهمٍ
دقَّ قلبـي من خيــال عَرَضــا
غَرس الصدر حنينــا ومضى
أين ذاك الطيف ألقى رحلــه
وتوارى .. ما لقلبي مَرِضــا
واكتسى بالحزن,غابت شمسه
عندما غاب،فعـاش المضضا
يـا لهـا الأيام تســقينا الجفـــا
وتديــر الــكأس مُرّاً عِوَضـا
حين يمضي بيَ يـوم بالنوى
فكـأنَّ البــدر وافـــاه القضــا
فأشـاع الحـزن فوضى مثلمـا
عاث مهـر بين زرع ركضـا
غير أني حـافظ شرع الهوى
أحضن الحزن وأرضى بالقضا
كلمـــا أيقـــظ ليلــي طيفـــه
مــلأ البـدر مسـائي بالرضـا
وانتشى من لحظـة مرَّت بــه
كيف لا والقلب حاز الغَرَضا
كـن حبيبـــا لا أرى إلاه لـي
في سواد الليل يبقى الأبيضا
مثل بــدر أمســك الليـلُ بــه
ليدُسَّ النـور في ثوب الفضـا
لست أدري أي حلم طاف بي
فـأقــام الليــل وِتــراً ومضى
أَســكَنَ الأطيـاف في جلبـابه
ثـمَّ غــابت مثل برق ٍوَمَضـا
فــأعيــد الحلــــم مــن أوَّلــهِ
كلمــا أبـرمت عهــدا نَقَضــا
وبقيـت العمـر أشــكو قصـة
جئت فيها بعـد حلم عَرَضــا
أنـا ذو وَهْــم ٍ فإن غبتَ فمن
يحضن القلب إذا حـمَّ القضا؟