فَـتَحْتُ صَدْرِيَ لِلْمَحْبُوبِ فَاسْتَوْلَى عَـلَى فُؤَادِيَ حَتَّى صَارَ لِي مَوْلَى أَنَّــى تَـوَلَّـى وَجَــدْتُ الـرُّوحَ تَـتْبَعُهُ كَـأَنَّهَا مِـنْ أَحَـادِيثِ الـهَوَى تُمْلَى فَـكُلَّمَا قُـلْتُ يَـا نَفْسِي اتْرُكِيهِ فَقَدْ غَـدَتْ ثَوَانِيكِ مِنْ طُولِ النَّوَى حَوْلَا رَأَيْــتُـنِـي أَتَــهَـادَى مِـــنْ مَـحَـبَّـتِهِ وَلَــمْ أُطِــقْ لَـحْظَةً عَـنْ حُـبِّهِ مَـيْلَا فَـكَيْفَ أَمْـنَعُ مَـنْ يَـجْرِي بِأَوْرِدَتِي وَلَـسْتُ أَمْـلكُ فِـي عِشْقِي لَهُ حَوْلَا وَلَـمْ يَـزَلْ حُـبُّهُ يَـقْتَاتُ مِنْ جَسَدِي كَـأَنَّـنِي لَــمْ أَذُقْ مِـنْ هَـجْرِهِ هَـوْلَا أُصَـبِّرُ الـنَّفْسَ رَغْمَ البُعْدِ بِي أَمَلٌ بَــأَنْ يَـمُـدَّ لِـقَـلْبَينَا الـهَـوَى حَـبْـلَا فَبِي مِنَ الشَّوقِ مَا لَوْ وَزَّعُوهُ عَلَى كُــلِّ الـمُـحِبِينَ خَــرُّوا دُونَــهُ قَـتْـلَى وَأَقْـسَمُوا أنَّ مَـا بِـي لَـوْ قَذفْتُ بهِ عَلَى الجِبالِ لَمَا اسْطَاعَتْ لَهُ حَمْلَا وَأَدْرَكُوا أنَّنِي أَحْيَا عَلَى مَضَضٍ وَأَنَّ مَـنْ عَـاشَ مِـثْلِي مَـوْتهُ أَوْلَـى