البابُ مفتوحٌ أيَا عُصْفُورُ**أَأَلِفْتَ سجنكَ أمْ جَفاكَ النُّورُ؟!
أَتُرَى جَنَحْتَ إلى الجُنُوح فلم تَعُدْ** تَهْتاجُ أو هذا الجناحُ يثُورُ؟!
أَوَلَمْ تكنْ ترجو الخلاصَ وتشتكي**وتروحُ تغدو حائرًا وتدُورُ؟!
وتهزُّ بالمنقار بابَكَ صارخًا**وكأنَّ صوتَكَ يا صغيرُ زئيرُ
وكأنَّما المنقار بتَّارٌ لهُ**نَصْلانِ صَالا حين قُمْتَ تُغِيرُ
ماذا دهاك أراكَ تأكلُ حَبَّهمْ**أتُحِبُّهمْ والجنب فيك قريرُ؟!
أوَلِنْتَ يا عصفورُ بعد جسارةٍ**أم نِلْتَ ما يلْهيكَ يا مغدورُ؟!
نادى عليكَ النُّورُ يا عُصْفورُ**والحَبُّ في كل الربوع وفيرُ!
الباب مفتوحٌ فهيَّا اخرجْ إلى**حرِّيَّةٍ فيها الطُّيورُ تَطيرُ