الأستاذ عبده فايز الزبيدي دام عطاؤك زاخرا أخي الكريم وتقبل أزكى تحياتي مع التقدير وَأَيُّ فِعْلٍ آخِرٌ مِنْهُ أَلِفْ فَالأَلِفَ انْوِ فِيهِ غَيْرَ الجَزْمِ وَأبْدِ نَصْبَ مَاكَيَدْعُو يَرْمِي وَالرَّفْعَ فِيهِمَا انْوِ وَاحْذِفْ جَازِماً ثَلاثَهُنَّ تَقْض حُكْماً لازِماً
أو واوُ أو ياءٌ فمعتلا عُرفْ ---إذا كتب (واوٌ)يختل الوزن
الإعرابُ إمَّا أن يظهرَ كما مضى قبل الكلام عن المنقوص و المقصور ، و إمَّا أن يُقَدَّرَ ، و قدْ ذكرَ الإعرابَ المقدَّرَ في المقصور و المنقوص .
وهُنَا ذكر الأفعالَ التي يُقَدَّرُ فيها الإعرابُ * ، فقال : أيُّ فعلٍ ** آخرُه ألف كـ (يَسعى) ، أو واو كـ ( يدعو) ، أو ياء كـ ( يرمي) فهو معتلٌ ***، ؛ لأنَّ آخره حرفُ علَّةٍ ، و إنْ أردتَ إعرابَهُ ، فما كان آخره ألف انوِ فيه وقدِّره فقل هو مرفوع بضمة مقدرة ****على آخره ، أو هو منصوبٌ بفتحةٍ مقدَّرةٍ على آخره ، إلاَّ الجزم ، فإِنَّهُ يكونُ بحذفِ آخره نحو : لم يسعَ ، و إن وقفنا عليه قلنا : لم يَسْعْ ، لأنَّ حرف العلةِ قد حُذف من أجلِ الجزم .
وأظهرْ نصبَ ما كانَ آخرهُ واواً كــ(يدعو ) أو ياءً كـ (يرمي ) ، وقدِّر فيهما الرفعُ بالضمة ، واحذفْ حرفَ العلَّةِ حال الجزم من الثلاثة التي هي : يسعى و يدعو و يرمي ، إنْ تفعلْ ذلكَ تقضِ أي تحكمْ بذلك الحذفَ حكمَاً لازمَا .
__________________________
*أي المعتل من الأفعال وهو الباب السابع مما يعرب بالنيابة .
** أي الفعل المضارع ،لأن الكلام في المعرب.
***المعتل من الأفعال : ما كان في آخره واو قبلها ضمة كـ (يدعُو ) ، أو ياء قبلها كسرة كـ (يَرمِي) ، أو ألف قبلها فتحة كـ (يسعَى) .
**** تقدير الحركات في حالتي الرفع و النصب للثقل كما في المعتل بواو أو ياء، و للتعذر للمعتل بألف.
ملحوظة : التهميش مستفاد من كتاب ( دليل السالك إلى ألفية ابن مالك) لكاتبه / عبدالله الفوزان .[/QUOTE]