بسم الله الرحمن الرحيم
نورُ أحمدَ
د. ضياء الدين الجماس
نورُ أحمدَ انفَجَرا في المدائنِ انتشَرَا والسَّماءَ نوَّرها في نُجومها ظهَرَا فاصطفاهُ بارئُهُ هادياً ومدَّكرا والكتابُ دَيْدَنُه ذابَ فيه منصهرا كي يرى جنائنَه في جمالها انبهرا فانبرى يعانقُها مُغرَماً وما فترا قبَّلَتْهُ حانيَةً قُبْلَةً بها افتخرا فامتطى بها سبلا ناصراً ومنتصرا حين مسَّ زهرتَها أينعَتْ له الثمرا في رحيقها عسَلٌ من ذاقَهُ ادَّكرا وارتدى لباسَ تقى في جماله استترا وابتغى طريق هدى عابداً ومعتمرا إن دعا تراه دنا من حبيبه وسرى في العروج معجزةٌ قد علا بها قدَرا نالَ فيه تكرمةً في صلاته وقرا والحبيبُ قرَّبه في نعيمه انغمرا واجتباه منزلةً ربُّه وقد غفرا في ضيافة وُصِفَتْ وصفَ شاهدٍ حضرا