|
لا تلومنّﹶ نحْلتي وهزالي |
|
|
بالّذي قدْ رأيْتﹶ بعْد الوصالﹺ |
في ذهولٍ أجوبُ صحْراء تيهٍ |
|
|
مطْرقﹶ السّمْعﹺ بيْن قيلٍ وقالﹺ |
تتوارى عنﹺ العيون جناني |
|
|
ليس لي حيلةٌ تفكّ عقالي |
أحْبطﹶ الفكْرُ وانْزوى في نحيبٍ |
|
|
ومطالُ الذّعْر مذْعنٌ بقتالي |
أبدا لنْ يكونﹶ عيْشيﹶ طوْعًا |
|
|
عنْد منْ عابني بقبْح المقال |
ناوليني يا عيشةﹶ القهْر سمًّا |
|
|
واْطعمينيهﹺ دفْعةً ,,لاتبالي |
سألتْ حيْرتي سكوتًا براني |
|
|
يحْتسي دمْعتي بكفٍّ شمال |
أبذنْبٍ جنيْتُ أمْ محْضُ جرْمٍ |
|
|
عنْ طباعٍ تريد منْكﹶ اغْتيالي |
أمْ أمرْتﹶ الهوى بشدّ الرحال |
|
|
عنْ فؤادٍ مضى بضرْبﹺ المحال |
أذْهبﹶ العمرﹶ بينﹶوصْلٍ وهجْرٍ |
|
|
ينتشي خيبةً وكيرﹶ و بال |
أمْ هجرْتﹶ الغرام حين تراءى |
|
|
في فؤاد المشوقﹺ طيْفُ خيالﹺ |
بي لهيبٌ لنارﹺ هجْرٍ أراها |
|
|
ليس في حرّها هدًى لسؤالي |
كيف يشْفي تأسّفي جرْحﹶ ماضٍ |
|
|
كلّما قمْتُ عاودﹶ النّزفُ بالي |
في فضاءٍ يعجُّ بالحزنﹺ أمْشي |
|
|
بخطىً بيْن عثْرةٍ واخْتلالﹺ |
فحنينٌ وحسرةٌ وانْهيارٌ |
|
|
وشوْقٌ يرنُّ جنْحﹶ اللّيالي |
ذاك حالي: مشاعرٌ في اتْقادٍ |
|
|
دعتﹺ القلْبﹶ كلّه للنّزال |
في حمى ليْلٍ يحْتويني دجاهُ |
|
|
يضْربُ النّور موْعدًا لهلال |
يمْلأ الأرْضﹶ بهْجةً وضياءً |
|
|
ويذيقُ الظّلامﹶ طعْمﹶ الجمالﹺ |
ما الهوى منْ منايﹶ إلاّ كمعْنىً |
|
|
قدْ ضربْناه آنفًا منْ مثالﹺ |
أمنﹶ العقْل أنْ تدرّﹶ دموعٌ |
|
|
منْ فراقٍ أتى لفضّ جدال |
ومنﹶ الهجْر ما يكون لزامًا |
|
|
حين يغْدو اللّقا بعيدﹶ المنال |
تلْك آهُ الحنين منْعةُ جرْحي |
|
|
علتﹺ القلْب حينﹶ قدّ احْتمالي |
يا جراحًا تمورُ في النّفس ذبْحًا |
|
|
ارْحمي مهْجتي ورقّةﹶ حالي |
إنّﹶ عمْرًا يعدُّ في بضْعﹺ سنينٍ |
|
|
كيف يعْزى سفاهةً للوبالﹺ |
كفّ عنْك العتاب جبْرًا لحالي |
|
|
والْتمسْ في قصيدتي بعض خصالي |