همسات دمشقية

اي وجه ترى لهذا البحر
كحلي تماما..مثل ظل
يكاد يلمحني من بعد شمس قد تهاوت في الظلال
اراها تفقدني الحياة مثل وهم
غبار تذروني الرياح بما لا اشتهي
يقذفني الموج على شاطىء لم يكن في خاطري
ذات وجيعة
تركت الياسمين الدمشقي على بعد موت
وجعي المنشور على حبل قاسيون
لم تجففه حرارة الموت هناك
فكل ما قلت
في بلاد العرب والكرد
تبا للحياة

على اصطفاق أجنحة كان الوعد بيننا كما عقد الغرام
حفظه السرو عن ظهر قلب
لكن السرو جندل ذات ظلمة
ماذا يا صاح لو أسن الماء؟
ماذا لو مات الحمام واليمام والدراق ؟
وصوت ابنعاث الريح من الغربي
كيف تموت نافذة كانت مطارات لأسراب الطيور؟
كيف يموت دلو البئر ؟
وكيف تقتل كل عناقيد العنب؟

لن تَئِدَ بلاد الياسمين عطرها، ما دامت سواعد أسودها تقوى على زرعِ الوُرود.

دمت بهيّ الحرف أخي

المجد لبلاد الياسمين
وهذا البوح الذي عبر عن عشق الوطن باحساس يقطر صدقا ووجعا
بورك البوح والمداد شاعرنا القدير
وكل الود والورد

نفثات قلب مكلوم، وحروف ناقمة ثائرة
ووصف لاذع لواقع مرير
نص موجع وجرح أوجع
اللهم أجعل لأهل سوريا فرجا ومخرجا قريبا
اللهم أحقن دماءهم وآمنهم في وطنهم
وهب لهم فرجا من لدنك ونصرا تشفي به صدورهم.
اللهــــــــــــــــم آمــــــــــــــــــــــي ن.