وتَسْأَلْنَنِى عَنْكِ الْجَوَارِحُ دَائِمَاً
وَمِنْهُنَّ مَالِىْ مَلْجَأٌ أَو هُرُوبُ
فُؤَادٌ لَحُوحٌ فى سُؤَالِهِ مُرْتَجٍ
فَكَيْفَ على سُؤْلٍ لَهُنَّ أُجِيْبُ
تَهَادَتْ إلى بُعْدٍ أَمِيْرةُ مُلْكِهِ
ومَا كَانَ قَلْبِىْ عَنْ هَوَاهُ يَتُوْبُ
فَلَوْ أَنَّ لِلْعَاشِقِ إِثْماً لِعِشْقِهِ
فَوَاحَسْرَتِى مِنِّي تَنَالُ الذُّنُوبُ
وَلَكِنْ لَنَا عُذْرٌ فَكَانَ وِصَالُنَا
عَفِيْفٌ بِلا فُحْشٍ نَبِيْلٌ لَبِيْبُ
عَظِيْمَةُ شَأْنٍ لِلْحَيَاءِ مَنَارَةٌ
بَرِيقٌ بعَيْنَيْهَا لِقَلْبِىْ حَبِيْبُ
رَهِيْفَةُ إِحْسَاسٍ وَقُوْرٌ رَزِيْنَةٌ
تَمَنَّيْتُهَا لَكِنْ لِكُلٍّ نَصِيْبُ
أيَاحَبَّةُ الْقَلْبِ الحَزِينِ وَزَهْوِهِ
وَبُغْيَةُ نَفْسِىْ وَالْمَرَامُ يَطِيْبُ
أيَا زِيْنَةُ القَلْبِ الشَّغُوْفِ لَطَالَمَا
يَبِيْتُ على جَمْرٍ وَشَوْقٍ يُرِيْبُ
وَإِنِّي على عَهْدٍ مَصُوْنٍ مُحَافِظٌ
لِحِيْنَ مَمَاتِىْ وَالفُؤَادُ رَقِيْبُ