ما لعينيكَ توارا
ما لعينيكَ توارا
تُغمِضُ الجَفنَ مِرارا
ألِحُبٍ غـابَ عنكَ
كان دومـاً لكَ دارَ
أم لَخِـلٍ غِبتَ عَنهُ
شاقَهُ الوجـدُ فزارَ
أيُها العاشِقُ مـهلاً
قد حللتَ اليومَ سهلاً
فإمضى فى الحُبِ بريئاً
يبقى فينا الحُبُ أملاً
إنما الحـبُ حناناً
و عطاءً بل و فضلاً
فتـعالـىَ نتـلاقـىَ
فى لقاءٍ يتجدد
ننهـَلُ الحُبَ فنسكَر
كـى نغيبَ ثُمَ نَشهَد
نِعـمةُ الحُبِ دوائـى
وبه نحيا و نســعـد
لا تسلــنى كيف جِئنـا
كيف ضـاعَ العُمرُ مِنّا
لا تقـل لـى ثُم ماذا؟
فغـداً قد غـابَ عنّا
و إترك الهـمَّ بعيداً
فـاز من كـانَ تَغـنّى
يا حبيبى كُن صديقى
كن مُعينى و رفيقى
فإحفظ العهدَ وكُن لى
خَيرَ سَندٍ فى طريقى
كُلُ مّن بالحُبِ عاشَ
كانَ صِنوى و شقيقى
هـذه الدنيا سرابٌ
كُلُها غَـيمٌ ضَبابٌ
و صــراعٌ يحتـوينا
و لِـعـــانٌ و سِــــبابُ
وهـى وهـمٌ منذُ جِـئنا
وظــــهــورٌ و غِـــــيابُ
فخذِ الكأسَ و هَـيَّا
نشربُ الخمرَ سويَّا
علَّـنا ننسى حياةً
طبعُها مُـرَّاً عَصيِّا
خَمـرةُ الحُبِ شِفـاءٌ
فإنهلِ الحُبَ رَضـيَّا