الأخ الدكتور أحمد سالم
المجزوءات , الخمسة التي اتفقنا عليها هي لأوزان إما اعتمدت مجزوءة وجوبا لأن أوزانها التامة لم تستخدم قديما , وإما هي مجزوءة من أوزان تامة استخدمت تامة ومجزوءة , والفراهيدي بحنكته ضمّن كل المجزوءات ببحوره التامة.
الإعتناد على المجزوءات كأرضية للأوزان سيظطرنا لزيادة عدد الدوائر وزيادة عدد الأوزان المعتمدة أو المهملة.
والمجزوء اعتمد أصل على ماهية البناء الأصلي فمن كان على 3 تفعيلات فمجزوءه اثنتان ومن كان على أربعة تفعيلات فمجزوءه ثلاثة.
والبناء الشعري اعتمد أساسا على :
ثلاثة تفعيلات سباعية – مجزوءه تفعيلتان
أربعة تفعيلات خماسية – مجزوءه ثلاثة تفعيلات
البناء المركب من أربعة تفعيلات خماسية وسباعية - مجزوءه من ثلاثة سباعية وخماسية.
وأنا لم أر رابطا بين أن يكون مجزوء المتقارب أو المتدارك من تفعيلتين لأن مجزءهما هو من تلاثة تفاعيل.
وما تفضلت به عن مجزوء المتقارب بعروض وضرب محذوفين " فعولن فعولن فعل " هو أحد أوجه المتقارب وما أجازه الفراهيدي, لكنه ليس الأساس في المتقارب.
ويقول الله تعالى في كتابه الكريم :
" وما علّمناهُ الشِّعر وما ينبغي لهُ "
وهو إشارة إلى أن الشعر موهبة من رب العالمين , ثم أن بلاغة القرآن الكريم فاقت بلاغة العرب , وسبحانه وتعالى أورد أشطرا لكل بحور الشعر العربي في كتابه الكريم.
المتقارب التام
فعولن فعولن فعولن فعولن ... "وإن يستغيثوا يغاثوا بماءٍ"
تاما بعروضه وضربه وحشوه.
المتقارب المجزوء
فعولُ فعولُ فعولن ... فصلِّ لربِّكَ وانْحرْ
وفيه العروض والضرب سالمتين مع زحاف القبض في تفعيلتين في الحشو.
وأنت أخي اعتبرت المجزوء
فأي وزن أحق بالإعتماد كأصل ثم يتم البحث عن الفروع ؟
أما موضوع البحث فهو يعتمد على ما ننطلق منه, حينها نجمع مع ما يتوافق مع ما وضعناه كقاعدة لكنه لا ينسف الأساس المؤصل, بل ولا يجب أن يهدم أساسا يغطي افتراضات وضعت لبحث معين.
أما موضوع فاعلن من المتدارك والخفيف بمجزوئه فسأتركه الآن.
ويمكن أن نقارن بين المخططات الثلاثة ونجد الترابط بينها وما نتمكن في قراءته من كل مخطط.
بارك الله فيك
تحياتي وتقديري