سقط القناعْ
فإذا المُقنَّعُ دونَ رأسٍ
والقناعُ شظايا
وإذا الجرادُ سرايا
والتوتُ يندب حظه
بعد امتناع الخصفِ فالعوَراتُ صرْنَ عَرايا
ما عادَ يُخفي عوْرة الأشياء
توتُ حَيائنا
فالرأسُ أسفرَ عن فراغِ تحته الكتفينِ ما
زالا "خيالَ مآتةٍ"
للوهْمِ في زمَنِ الهُراءِ يَخافه الزَّرْزورُ
والعصفورُ
لكنَّ الجراد َلم يَحفلْ به
ما انفكَّ يأكلُ توتنا وثيابنا
ما انفكَّ يحتلُّ الهَواءَ وَيستحلُّ بُغاثنا
ما زالَ يمضغُنا ويرمي كالفتات عظامنا
لترُمّها تلك الكواسرُ حوْلنا
كان القناعُ يَلُمّنا
كانَ السُّقوطُ مُروّعاً
كنّا قطيعاً في غيابةِ جُبّه
واليومَ صرْنا بالسقوطِ "شلايا"
وجَذاَذَ أحْلامْ أو فتاتَ مَرايا
كان القناعُ إوَزَّةً ..
بعد انفقاس البيْضِ سرْنا خلفها
والآن تنكشفُ الخفايا
كنا دَجاجاً والإوزَّةُ لم تكنْ أمّاً لنا
عشنا يتامى دونَ أن
ندري..
وكنّا وَحدَنا
يا وحدََنا