|
قُلْ لميٍّ - لستُ أدري - أو سعاد |
هل على أرض " المعادي " من معاد |
خطرتْ وادعةً لاهيةً |
طوّفت منّي بعقلٍ وفؤاد |
وسرت في خافقٍ من أضلعي |
مثلما الأحلام في فكر العباد |
وهفا القلب ولكن ردَّه |
موثقٌ من سرّ حبٍّ ووداد |
لبست أفوافها بل ألبست |
تلكم الأفواف حسنًا ما يزاد |
قطِعٌ أمّا التي من صدرها |
رشف قطرَ نداها المستزاد |
فازدهت غنَّاءَ في ألوانها |
بَيْدَ أنَّ الأخضر المحبوب ساد |
والتي استرسلت من خصرها |
قبَّلتْ أقدامها أو لا تكاد |
حيَّرتني هل لها ما احتشمت |
فاستطالت وتحلت بالسَّواد |
أم تُرى الغيداء تكسوها على |
مهَجِ العشاقِ رمزًا للحداد |
أشرقت حسنًا وكادت أن تَرى |
حار مني اللبُّ واستعصى السَّداد |
وزهت غرَّت أحسَّت أنني |
أبتغي من وجهها وجه الرشاد |
أنبَهتْها من عيوني نظرة |
أسلمتها لدلالٍ وعناد |
فخطتْ ، لا كالتي ترجو النوى |
بل كمن أشجاه لحنٌ فاستزاد |
واستشارت مِعصمًا في موعدٍ |
لقطارٍ من ربى " حلوان " عاد |
واصطحبنا بعدُ في قاطرةٍ |
أيّ سحرٍ قد أقلَّت في البلاد |
فأرتني أعينًا ما نضجت |
ونهودًا برزت يوم النِّهاد |
وخدودًا ما علتها غبرةٌ |
وشفاهًل لم تجمَّل بأياد |
وفؤادًا مثلما نرجو الهوى |
طاهرًا حيًّا عظيم الإعتداد |
فرعها الإبريز إلا أنَّه |
عسجدٌ فيه انعطافٌ وانعقاد |
لم ترعها صنعة كلا ولا |
خُطَّ يومًا حاجباها بمداد |
والتقينا ، وكلانا قد بدا |
أنه أبدى الذي أخفى الفؤاد |
قلتُ إن أحببت واديك فهل |
غير واديك لدى الأحباب واد |
لستُ أنساك ولا الزَّهر التي |
حول جنَّات " المعادي " للمعاد |