|
"هذا فـؤاديْ وهذيْ الكأسُ والـراحُ"![](clear.gif) |
وغصنُ بانٍ مهيضُ القـدِّ ذَبـّاحُ |
في ليلةٍ للهوى كانت مواتيةً![](clear.gif) |
بمثلها موجعٌ بالحبِّ يرتاحُ |
في ليلةٍ مدن العشاق حالمةٌ![](clear.gif) |
يجول فيها غنائيّون سيّاحُ |
في ليلةٍ كان ركب الليل يتبعني![](clear.gif) |
وخلفه من ضجيج النفس صياحُ |
في ليلةٍ كنت بالمحبوب ملتحفاً![](clear.gif) |
حتى يؤذّن هذا الفجر إصباحُ |
كنا كغصنينِ قد ضما لبعضهما![](clear.gif) |
وجلدها من نفيس الطيبِ رشّاحُ |
وألهبت جذوةٌ في النفس كامنةٌ![](clear.gif) |
وداخلي نازعٌ للنار قدّاحُ |
يا من ألح علي اليوم يسألني![](clear.gif) |
بعضٌ من الوقت هذا الصمت إيضاحُ |
نلنا الذي كان مما لست أذكره![](clear.gif) |
مما يلذ وبعض القوم لمّاحُ |
وقائلٍ فإلى ما الحب في أدبي![](clear.gif) |
فقلت ما للهوى في الكون شراحُ |
كتبت من أدمعي في الحب موجعةً![](clear.gif) |
قصائد الحب لو تدرون أتراحُ |
يا عطر من أثبتت في القلب فتنتها![](clear.gif) |
مهلاً فديناك إن العطر فوّاحُ |
ماذا تريدين ماذا أنت فاعلةٌ![](clear.gif) |
ويلي من الحب إن الحب جراحُ |
إلى متى وأنا والموجُ يغمرني![](clear.gif) |
حتى متى وأنا في اليم سباحُ |
ليرحمَ اللهُ هذا القلبَ، ما بَقيتْ![](clear.gif) |
بينَ الجوانحِ غَيرُ النّارِ تجتاحُ |
قد خَلّـَـفَتْني وحيداً في أزِقّـتها![](clear.gif) |
على التـُّرابِ قَتيلُ النفسِ، نـوّاحُ |
أطارحُ الـوهمَ، والأشجانُ تُنجدُني![](clear.gif) |
وأغمضُ الجَفـنَ علّـي سوفَ أرتاحُ |
ولا أرى راحةً في الحب مدركةً![](clear.gif) |
واقرأ إذا شئت في أخبار من راحوا |
كانت ببغدادَ من أحببت فارتحلتْ![](clear.gif) |
إني على إثرها في العشق نزّاحُ |
حتى تقطعت في هذي الدنا سفراً![](clear.gif) |
وهل أنا غير من ذابوا ومن ساحوا |
من العراقِ وحتـَّى الشامِ رحلتُنا![](clear.gif) |
حيثُ الجمالُ وحيــثُ العِشقُ يَنداحُ! |
من الرّصافةِ وابنُ الجَهمِ يُنشدُنا![](clear.gif) |
عين المهاةِ وهذا الشعر فضّاحُ |
وفي الشآمِ مُنى الأيَّامِ أجَمعـُهُ![](clear.gif) |
حقٌّ لذا المَجدِ أن يُطريه مدّاحُ |
بنو أميّةَ ذاكَ السيفُ مِقْبضُهمْ![](clear.gif) |
كمْ حالَ دونَ حِيـاضِ البيتِ أرماحُ |
في الشامِ تُمسي رياحُ الوجـدِ عَاصفةً![](clear.gif) |
والناس من ألم الأنات قد طاحوا |
وفي عيونِ بَناتِ الشامِ أُغنيةٌ![](clear.gif) |
مع المساءِ كأن الناي صداحُ |
قد زرتُها وفؤاديْ كُلُّهُ طَـربٌ![](clear.gif) |
وقدْ رَحلتُ وهذا الجفنُ نَضّاحُ |
إذا نظرتَ إلى أنثى وقدْ بَرزتْ![](clear.gif) |
مالتْ إليكَ "عَناقيدٌ وتُفّاحُ" |
في جنةٍ من رياضِ الحسنِ قد جَمَعَتْ![](clear.gif) |
ما تشتهيهِ وما ترجوه أرواحُ |
وفي لسانِ بناتِ الشامِ أُحجيةٌ![](clear.gif) |
عنِ الغَرامِ وبعضُ القول إفصاحُ |
وفي التثنّي وفيْ الأعطافِ خمرتُها![](clear.gif) |
إذا نظرتَ تهادى الكاسُ والراحُ |
وفي شفاهِ بناتِ الشامِ أنسمةٌ![](clear.gif) |
جرت على الثغرِ ما مسّته أقداحُ |
واللهِ إنَّ بنات الشامِ يأسرُها![](clear.gif) |
فَـنٌّ جميلٌ مـعَ الضَحكَاتِ مَزّاحُ |
وأجعلُ الوردَ فوقَ الوردِ أْزرَعُهُ![](clear.gif) |
حتَّى يُفتّحَ إلطافٌ وإسماحٌ |
وكنتُ يوماً مع الأحلامِ منتظراً![](clear.gif) |
وكنتُ شعراً وهـذا "الشعرُ مِفتاحُ" |
إنَّ الحياةَ معانٍ بـِتُّ أنشدُها![](clear.gif) |
وبينَ نفسيْ أحاديثٌ وإِلحاحُ |
سأتركُ الدهرَ كيْ يشدو على وتَريْ![](clear.gif) |
ويسمعُ الغـيمُ إنشاديْ فيَنزاحُ |
وأستفيقُ إذا كانَ الكَرى وَطراً![](clear.gif) |
يلِذُّ عندَ بُغاةِ النومِ، طَمّاحُ |
قد تسمعينَ حروفَ الشعرِ مِنْ أدبيْ![](clear.gif) |
فما يضرُّ سماءَ الشعرِ نَبّاحُ |