|
انظر بقلبك واستمع لبياني |
فلقدْ أنِسْتُ بسورةِ الرحمنِ |
فَتَحَتْ بصائرَ مُهجتي أنوارُها |
ورأيتُها كنزاً من الرحمنِ |
ليمدَّني دُرراً بأنوار الهدى |
ويشدّني شدّاً إلى القرآنِ |
ببصيرة القلب الحكيم نظرتها |
فطفِقْتُ في بحرٍ منَ العرفانِ |
فالشمس تجري في الحساب مسارها |
والنجمُ يسجدُ في دجى الحُسبانِ |
والبدر يرصد في الظلام هلاله |
يجري على نسقٍ مع الخلانِ |
وسماؤنا رُفعت بلا عَمَدٍ يُرى |
والأرض قد وُضعتْ مع الميزانِ |
نِعْمَ الكتابُ تراصفت آياته |
(فبأيِّ آلاء) الكتاب مثانِ |
اقرأ وجوّد ناظراً مُتدبّراً |
(فبأيِّ آلاء) الكتاب مثانِ |
لترى الجواهر في السطور تألقت |
(فبأيِّ آلاء)الكتاب مثانِ |
إنسٌ وجنٌّ للرحيم تنكروا |
بئسَ العبيدُ مطيّة الشيطانِ |
أوَليس من طينٍ ونارٍ أصلهم ؟ |
بئس العبيد تعيش كالعميانِ |
أوليس من عَدَمٍ سلالة جدّهمْ؟ |
بئس العبيدُ مهانةُ الطغيانِ |
أوليس من غيث الحميد سقاؤهم ؟ |
بئس العبيدُ بغفلة النسيانِ |
(فبأيِّ آلاء) المجيد تنكّروا |
سينالهم سَخَطٌ وذلُّ هوانِ |
ولمن يخافُ سعيرَ يومٍ ساجداً |
سيُرى على فُرُشٍ مِنَ الرضوانِ |
في جنَّتين وحورها مقصورةٌ |
ما مسَّهنَّ من الورى والجانِ |
وشرابها عسلٌ يفوح بشهدهِ |
(فبأيِّ آلاء) الكتاب مثانِ |
فتبارك الرحمنُ جلَّ ثناؤه |
سبحانَ ربي بارئ الأكوانِ |