أحتاج ... أحتاج
أحتاجُ لكفٍ تمسحُ عن خدي
الدمعاتْ
ولشعبٍ إيمانهُ أقوى يمضي
بثباتْ
ولِمنْ يحضنُ حزني ...
يجتازُ حدودَ خيالي ...
يرافقني
يحملُ قلباً لا يرضى الذلَّ
ليرفعَ ظلماً
يفتحُ قبراً
لعدوٍ لا يرحمُ طفلاً
يقتلُ غدراً
يسحقُ أكمامَ الزهراتْ
يوقظُ آمالاً نامتْ في ظلِّ الغدرِ
نَومةَ طفل
هدهدتِ الأمُّ له آهات
ولوجهٍ يحوي كلَّ ملامحِ مَنْ ضحُّوا
ولنصرٍ آتْ
ولِمنْ يحملُ عني عبئاً
أرهقني
يداوي جراحاً في صدري
عاشتْ سنواتْ
ولِمنْ يقتلعُ حدوداً صارتْ
رمز شتاتْ
للوحدةِ يسعى فعزتنا فوقَ
الشبهاتْ
كلٌ يحملُ رايةَََ بلدٍ
لو شئنا... وحَّدْنا الراياتْ
أحتاجُ ولا أسمعُ إلاَّ صبراً ...!!
كلَّ الأوقاتْ
أحتاجُ لصوتٍ يعلنُ أنَّ
النصرَ سيأتي ....
سنهزمهمْ ....
سنعيدُ الأرضَ ....
ونرجعهمْ مِنْ حيثُ أتوا
قتلوا
هَدموا
مَنعوا
سنذيقُ المُرَّ لِمنْ قلعوا
شجرَ الزيتونَ وغَرقدَهمْ
فيها زَرَعوا
وشعاراً أخرقَ قدْ رفعوا
منْ شطِّ النيلِ لشطِّ
فُراتْ
خَسِئوا لنْ يأخذوا لو شِبراً
منْ أرضٍ تُربتها تِبراً
دونَ الأرضِ كفَناًً... قبراً
كي تغدو حياة
أحتاجُ ولا أسمعُ إلاّ صَبراً ...!!!
هَذي مأساةْ ...