|
( هَمّي كبيرٌ والهُمومُ وسادي ) |
والأمنياتُ تلفَّعتْ بسوادِ |
أردُ الأنين ، وفي التَّأوّه راحتي |
( فلتُقبلوا إني شرَعتُ فؤادي ) |
( في اللَّيلِ تجترحُ القصيدةُ حلْمَها ) |
ترنو إلى مَرسىً بغير أيادِ |
حتَّى إذا ولَّى الدُّجى فيقينُها |
( تأويله في الصُّبح خطوُ جيادي ) |
( فتأهّبي إنّا على وشك الرَّحيل ) |
شؤونُنا تهفو لقلبِ سعادِ |
نستنطق الملَكاتِ والأملَ الجميل |
( لنلتقي في الغيم حين ينادي ) |
( وَجعي كبحرِ قصيدةٍ في سحرها ) |
اللهَ لو رنَّمْتَها يا حادي |
لعلمت أنَّ نميرَها معَ وَحيها |
( يجتاح أخيلتي ووردَ بلادي ) |
( من بَعدِ عمرٍ والجنون يلفُّني ) |
والحادثاتُ غزيرةُ الترداد |
والصَّبر يعزب أو يكاد يملني |
( والعاديات تمر خلف جوادي ) |
( وأنا بأروقة القصيدِ وأحرفي ) |
صنوان لم نبصرْ سوى الأمجادِ |
فإذا المشاعر والخواطر في الحمى |
( حلوى أوزعها على أحفادي ) |
( "متفاعلن" حلوٌ بنكهة ثائر ) |
ومتفعلن طابت مع الأوتادِ |
ما زلت عندهما كأبهى شاعر |
( صلبِ المراس يطير بالإنشادِ ) |
( وعلى مسافة بينِنَا أشواقُنا ) |
شرقيَّةٌ القسمات والأورادِ |
تهوى إشارات الهناء محبَّةً |
( لا ظل يفصلها... بلا أبعادِ ) |
( من لي بتأويل الهموم بأضلعي ) |
وبطارفٍ من لوعتي وتلادِ |
من لي بترياقٍ يزفُّ بلاغتي |
( وبأحرفي بشرى بكل عنادِ ) |