|
سحـــــراً- تخالُ- إذا ارتشفتَ عبيرَها |
فكــأنها مَلكٌ ؛ سما بمــــــــلاكِ |
تــحنو عليكَ ، تكـادُ تخطفُ مهجــتيْ |
كَ إذا انحنيتَ لـــقدِّها الفتــــاكِ |
فيها النهــــــارُ يصيرُ ورداً زاهـراً |
والليــلُ يُشـعلُ لذةَ العشـــــــاقِ |
وعـلى ضفافِ المجِد يسجدُ عــــــابدٌ |
متبتلٌ في سحــْـرِها الــــــــرقراقِ |
فتَحتْ أساريرَ الجمــــالِ لفـــاتح |
قد بشـَّـر الهاديْ به ، فأتـــــــاك |
يــــا أرضَ (فاتح) ، والعبيرُ سَمـا بهـا |
لله دُّر ثــــراكِ ، مـا أبهـــــاك |
شكرا لهــا ، شكراً يليقُ بقـــــــدرهــا |
بجـــلالها ، برجالها ، الأعـــــــراقِ |
هم أكرمونا، لا ضيوفاً ، إنمــــــــــا |
أهلٌ بهم – كنــا - وخيرُ رفــــــــاقِ |
يـــا دولةَ العظمــاءِ ، شِدتِ حضـــــارةً |
شمختْ بمســـــــــكِ عَطائهــــا كفَّاك |
وغــــــــدت - لكلِّ موحدٍ- مأوىً ، هوىً |
فـــــــــــالشكر موصولٌ إلى الأتــراك |
جئنـــــــــا من الشام الجريحة؛ فــانحنتْ |
تحنو عليـنا بالهوى الــــــــــــدفاق |
وتطبْطَبتْ- فينا- الــــــجراحُ ، بأرضهــا |
ونما الهناء ، بروضها المشتــــــــاقِ |
زحــف الربيع اليعــــــــــربي مبشرا |
يقفو مع الشــــرف الأبي خطـــــــاك |
كــــــدنا نكــــون به عظاماً، سادةً |
لولا انكســــار الــــــوعي والإدراك |
وتكَـالبتْ عُصَبُ الكـــلاب تَجـــــزُّنـا |
بمُدى الخيــانةِ ، أو مُدىً لنفـــــــــاقِ |
تغتالُ ثورتَنا الطهــورةَ ، خِســــَّــــــةً |
بتــــــــآمرٍ جَشعٍ مــن الفســــاقِ |
وانفض -عنــــا - كل صاحب عـــــــزمة |
إلاكِ أنتِ ، فمــا أجـــــــــل سمـــاك! |
آزرتِنــــــــــــا، بــالدعمِ ، كنتِ عظيمةً |
قلَلاً من الإكـــــــرام ، كـــــان عطاكِ |
لـــــــن ننسى غزة يوم كنت نصيرهـــا |
-عبــــــر البحار- بفيلق التـريــــــاق |
قــــــد كنت مرمرة البداية ِ؛ فانجـــــلى |
من بحــــركِ الوضَّــاء عهدُ وثـــــــاقِ |
ولسيفك البتــــــارِ خيرِ مجـــددٍ |
أي ( اردغانُ )! وقـــــــاهرُ الفسـاق! |
ذكـــــرتنا بالفاتحِ العمريِّ ، كنتَ شبيهـَهُ |
يــــــا (طيب) الأعراق، والأخــلاقِ |
يا أرض تركيــا سلاما ، مـــــرحبا |
منا إليـــــكِ ؛ لكي ننـــالَ رضـاكِ |
هذا قريضيْ ؛ فــــاقبــليهِ ترنُّمــاً |
أبدا ، طـــــوالَ الدهــر لنْ ننســاكِ |