|
" للطابقيْنِ " حكايةٌ ، تُخفي حكايَةْ |
منها البريءُ ، وَجُلُّها يوحي الغوايَةْ !! |
تتلقَّفُ المعْنى احترافًا ، رُبَّما ، |
أو تفرشُ الطُّرُقاتِ ذكرىً عن هوايَةْ |
أو تمسحُ الدمْعاتِ عن لغةِ المَها |
قَصَصًا ، وَأحلامًا ، بها بَدْءُ الروايَةْ |
لمَّا التقينا ، والحَوادثُ جَمَّةٌ |
نَرِدُ الحَنينَ مُغرّدينَ بلا نهايَةْ ! |
لمّا نقشْنا تحتَ آفاقِ العَنا |
أحلى الحروفِ ، تحفُّنا صورُ العنايَةْ |
وتَرٌ مع الأحبابِ ينبضُ بالهنا |
أو جِلسةٌ ركزوا بها الإيثارَ رايَةْ! |
أو كَرْكراتٌ أزبدت قربَ الضِّفافِ |
مدادُها طُرَفٌ لأهلِ الشوقِ غايَةْ |
حينًا يُسابقُ بالنَّوارس عمرُنا |
أو كان يرسم قاربًا بفم الدِّعايَةْ! |
كم من لُقىً تاهتْ حيالَ رسومها |
حتَّى استرقْنا يا صباها كلَّ آيَةْ |
واليوم ترنو " الطابقين " حُشاشةٌ |
وَتخطُّ بالعَبراتِ قافيةَ النِّهايَةْ |
يَتحَدَّر الدَّمُ حَوْلها من دهشةٍ |
فكأنّما الأجواءُ مَيْدانُ الرِّمايَةْ! |
يا ويحَ غُفْلٍ عن حمائمِ نبعِنا |
لم يذكروا الزَّيتونَ أو ألقِ الهدايَةْ |
حتى مَضَوْا قبل الأوان فما بكتْ |
تلك السَّماءُ عليهمُ فرطَ الشكايَةْ |
آثارُهم ، أمُّ الزَّمانِ تمجُّها |
والليلُ والقُرْبى وحاضرةُ الولايَةْ |
" للطابقين " بعثتُ شدوَ قريحتي |
أمَّلْتُها دَهْرًا بأنْسامِ الدِّرايَةْ |
وعسى يلوحُ بعيدها وَطنُ الهنا |
وتباركُ الأيام أطرافُ الحكايَةْ |